عنوان الفتوى : تركت الصلاة أيامًا ظانة أنها نفساء وهي مستحاضة
بعد الولادة بـ 40 يومًا، لاحظت وجود دم وإفرازات بنية، فذهبت للطبيب لتركيب اللوب، فأعطاني قرص ميزوتاك، وقال: إنه سوف ينزل دم يشبه دم الدورة، وهذا الدم مكث يومين، وفي اليوم 43 وجدت إفرازات بيضاء تميل للصفرة، فاغتسلت وصليت، لكن بعدها وجدت إفرازات بنية، فلم أكمل الصلاة ذلك اليوم، ومكثت حتى اليوم 47 بدون صلاة، لوجود هذه الإفرازات على اعتبار أنها تشبه الدورة، وعندما وجدت أن الإفرازات أصبحت بيضاء، اغتسلت مرة أخرى وصليت، ولكني رأيت إفرازات صفراء وبنية مرة أخرى، ولكني استمررت في صلاتي. هل هذا صحيح أم لا؟ وما حكم تركي للصلاة في الأيام التي ما بين اليوم 43 واليوم 47؟
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فأكثر مدة النفاس فيما نختاره ونفتي به، وهو قول الجمهور: أربعون يومًا.
وعليه؛ فكل ما رأيته بعد الأربعين يعد استحاضة، إلا إن وافق زمن عادتك، وكان عليك أن تغتسلي بعد الأربعين، وتصلي، وتتوضئي لكل صلاة كما تفعل المستحاضة.
ومن ثَمَّ ففي وجوب قضاء تلك الصلوات المتروكة في زمن الاستحاضة ظانة أنك نفساء، خلاف بيناه في الفتوى: 125226. وقضاؤها هو الأحوط والأبرأ للذمة.
والله أعلم.