عنوان الفتوى: لا يثبت حكم الرضاع إلا بيقين

مدة قراءة السؤال : دقيقتان

بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين. أفيدونا يا شيخ أفادكم الله في الدنيا والآخرة، وجزاكم الله عنا كل خير، وقصتي هي أني خطبت لابن عمي مؤخراً وبعد فترة من الخطبة سمعت صدفة أن هناك قصة رضاعة بين عائلتنا وهي كالآتي: أخوه الأكبر رضع مع أخي الأكبر أي كل واحد منهما رضع من أم الآخر وكذلك أخي الذي يكبرني قد رضع مع ابن عمي (خطيبي) وعندما سألت قالوا لي إنه لم يرضع من أمي وكذلك أنا، وكذلك قبل أن تتم الخطوبة صليت الاستخارة أكثر من مرة وكنت حلمت في مرتين إنه جاء إلى منزلنا كي يسلم علي وعندما أخرج له أتحدث إليه قليلاً أتفاجأ بأنه يصبح أحد إخوتي في المرتين فأصرخ وأخرج من المكان الذي هو فيه، مع العلم أني حلمت بذلك قبل أن أسمع بقصة الرضاعة لذلك أنا خائفة كثيراً فأفتوني في أمري قبل أن أقع في الحرام وأتزوج أخي، ملاحظة: علما بأننا كنا نعيش في بيت واحد ولا أعلم علم اليقين أنني أنا نفسي رضعت معه لأنها كانت أمي وأمه تناما سويا في نفس الحجرة أثناء الليل ولا أعلم عدد الرضعات؟

مدة قراءة الإجابة : دقيقتان

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فما دام لم يحصل يقين بكون خطيبك رضع من أمك، أو رضعت أنت من أمه، أو رضعتما معا من امرأة أخرى، فيجوز لابن عمك الزواج منك، هذا إضافة إلى أنه عند حصول الرضاع لا بد من خمس رضعات لكل منكما، والتفصيل في هذا في الفتوى رقم: 37587.

أما الاستخارة إذا تمت بطريقتها الشرعية فإن الله تعالى سيختار لفاعلها ما هو خير له في الدنيا والآخرة، وقد يكون الخير في حصول الزواج المذكور، وراجعي الفتوى رقم: 7235.

وما رأيتِه في النوم من حلم أو رؤيا فلا ينبني عليه حكم شرعي، وبالتالي فلا ينبغي تعليق فعل أمر أو تركه بذلك، وراجعي أيضاً الفتوى رقم: 11052.

وعليه فلا مانع من زواجك بابن عمك المذكور لعدم حصول يقين بوجود الرضاع أو عدده المطلوب شرعاً.

والله أعلم.

شارك الفتوى

أسئلة متعلقة أخري
كفالة المرأة غير المتزوجة ليتيم بعد أن ترضعه أمّها
تحريم نكاح الخالة من الرضاع
يرى أن عدد الرضاع المحرِّم خمس رضعات، والتي رضعت تراه ثلاثا
الرضاع الذي يثبت به التحريم
حكم نكاح بنات من رضع منها أقل من خمس رضعات
إرضاع المرأة طفلها عند الناس
لا حرج في إرضاع الأخت لطفلة لتصير محرما لأخيها