عنوان الفتوى : إجبار الزوج زوجته على زيارة عمه وخاله

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

زوجي يجبرني على زيارة خاله، وعمه، وأنا لا أحب زيارتهما؛ لكثرة كلام زوجة خاله عن متاعبها من الضيوف، والنميمة عليهم، وعن لباسهم. فهل يجب عليَّ الزيارة والمبيت عندهم؟ وهل أقع في الإثم إن لم أزرهما؟ وهل له الحق أن يغضب مني لرفضي زيارتهما؟

مدة قراءة الإجابة : دقيقتان

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فلا تجب عليك زيارة خال زوجك أو عمّه، فضلًا عن المبيت عندهم، ولا حق لزوجك في إجبارك على زيارتهم، أو يغضب منك بسبب امتناعك من زيارتهم.

وراجعي الفتويين: 184719 408067.

لكن نصيحتنا لك؛ ألا تمتنعي من زيارة أقارب زوجك، لما في زيارتهم من الإحسان إلى زوجك، وإعانته على صلة رحمه، وهذا عمل صالح تؤجرين عليه -إن شاء الله- وتنالين به حظوة عند زوجك.

وإذا كانت زوجة خال زوجك تقع في الغيبة المحرمة؛ فالواجب عليك نهيها عن ذلك برفق وحكمة، ولا يجوز لك استماع الغيبة والسكوت عليها.

قال النووي -رحمه الله- في كتاب الأذكار: اعلم أن الغيبة كما يحرم على المغتاب ذكرها، يحرم على السامع استماعها وإقرارها فيجب على من سمع إنسانًا يبتدئ بغيبة محرّمة أن ينهاه إن لم يَخَفْ ضرراً ظاهراً، فإن خافه، وجب عليه الإِنكارُ بقلبه، ومفارقةُ ذلك المجلس إن تمكن من مفارقته، فإن قدر على الإِنكار بلسانه، أو على قطع الغيبة بكلام آخر، لزمه ذلك. انتهى.

وبإمكانك في مثل هذه الأحوال؛ أن تبادري بالكلام الطيب النافع، وتمسكي بزمام الجلسة، وتوجهيها بعيدًا عن اللغو والكلام الباطل، وتعمري وقتها بما ينفع ولا يضر.

والله أعلم.