عنوان الفتوى : لبس الخاتم من أجل الخطبة من التقاليد الدخيلة
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم"التمسوا ولو خاتما من حديد" انطلاقا من هذا الحديث أطرح سؤالي المتمثل في: لقد خطبني شاب وقد وافقت عليه أنا وكل العائلة والحمد لله ونحن الآن نحضر للعرس ولكن لحد الآن ولمدة حوالي 6 أشهر لم يحضروا لي أي خاتم رغم أنهم أعطوني مبلغا من المال لأتجهز به أنا في الحقيقة كنت أطلب من الله أن أتزوج بطريقة يبارك فيها الله والحمد لله كان لي ذلك إلا أنه لا يوجد خاتم و هذا حسب السنة. فهل تقديم الخاتم عند التكلم على فتاة وطلب يدها سنة? هل هي مستحبة? هل يجب تقديم الخاتم بعد أن يفتح عليها ? وماذا يقصد بالخاتم هل هو كرابط?
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فنسأل الله تعالى أن يزوجك بطريقة يبارك الله فيها كما طلبت ذلك، والحديث الذي ذكرت قد أخرجه الجماعة من رواية ابن سعد وغيره أن امرأة عرضت نفسها على النبي صلى الله عليه وسلم فقال له رجل: زوجنيها، فقال: ما عندك؟ قال: ما عندي شيء، قال: اذهب فالتمس ولو خاتما من حديد.. وهذا الحديث لا يعني أن الخاطب يعطي لخطيبته خاتما عند الخطبة كما هو معروف من عادات غير المسلمين اليوم، وإنما يعني أن المهر يمكن أن يكون شيئا قليلا إذا رضيت الزوجة به. قال النووي عند شرح الحديث المذكور: وفي هذا الحديث أنه يجوز أن يكون الصداق قليلا وكثيرا مما يتمول إذا تراضى به الزوجان، لأن خاتم الحديد في نهاية من القلة، وهذا مذهب الشافعي وهو مذهب جماهير العلماء من السلف والخلف...
وأما لبس الخاتم من أجل الخطبة فهو من التقاليد الدخيلة على مجتمعات المسلمين، وراجعي فيه الفتوى رقم: 41460.
والله أعلم.