عنوان الفتوى : لا حرج في تأخير الولد الصغير للصلاة ضمن وقتها
لدي ابن يبلغ 7 سنوات، ودائما أغرس فيه أهمية الصلاة منذ كان صغيرا، وعندما بلغ السابعة شرحت له أهمية ذلك وأنه أصبح يُؤمر للصلاة. وأغرس دائما فيه أن يصلي في المسجد جميع الصلوات، وهو في معهد شرعي، ويؤذن عليه الظهر أثناء وجوده في المعهد، لكنهم لم يجعلوا من في سِنِّه يصلي؛ لأنهم يُغرقون ملابسهم أثناء الوضوء.
وحين أخبرت زوجي -وهو للأسف غير ملتزم دينيا- تشاجر معي، وقال إن الموضوع له بديل بأن يصلي حين يعود للمنزل، ولا يوجد أي داع لافتعال مشكلة في المعهد بالرغم من أن ابني أخبرهم أنه يريد أن يصلي، وأنا أيضا أخبرتهم؛ لأنني لا أريده أن يكبر بفكرة تأجيل الصلاة لأي سبب، فماذا أفعل؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فجزاكِ الله خيرا، وزادك حرصا على حسن تربية أولادك وتنشئتهم على الدين والفضيلة، ونسأل الله أن يجعلهم قرة عين، وذخرا لك في الدنيا والآخرة.
والذي نراه؛ أنّ تأخير الولد صلاة الظهر حتى يرجع إلى المنزل؛ لا حرج عليك فيه، وليس فيه تهوين لأمر الصلاة أو المحافظة على أوقاتها، والطفل لا تجب عليه الصلاة، ولكن يؤمر بها تعويدا له عليها. وتأخير الصلاة عن أول وقتها للحاجة لا يتعارض مع تعويده عليها، وتنشئته على تعظيم شأنها.
وللفائدة راجعي الفتوى: 129250
والله أعلم.