عنوان الفتوى : شراء بيت بالتقسيط ممن اشتراه بقرض ربوي بسعر يعوض الفائدة المترتبة عليه
نودّ شراء بيت بالتقسيط. صاحب البيت اشتراه بقرض ربوي ما زال يسدد أقساطه. طلب منا تسديد الفائض الناتج عن تأجيل الدفع، بمعنى إن كنا سنسدد له ثمن البيت كاملا بالحاضر سيسدد هو قرضه، و يتخلص من الفائض، وبما أنه غير ممكن لنا الدفع حاضرا، وافق على البيع بالتقسيط بشرط إضافة مبلغ الفائض الربوي الذي ترتب بسبب تأجيل تسديد القرض.
فهل يجوز لنا تسديد هذا الفائض الربوي؟
بارك الله فيكم، وفي علمكم.
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فالذي فهمناه من السؤال أن صاحب البيت سيبيع لكم البيت بيعا آجلا بثمن أعلى من ثمنه عاجلا، والفرق في الثمن بين العاجل، والآجل سيكون مساويا للفائدة الربوية المستحقة عليه بسبب اقتراضه الربوي.
فإن كان هذا هو الواقع، وشراء البيت سيكون بثمن معلوم إلى أجل معلوم، والمعاملة ستكون بينكم، وبين صاحب البيت مباشرة، ولا علاقة لكم بالقرض الربوي الذي اقترضه صاحب البيت سابقا، ولا بالجهة التي أقرضته، وإنما يقتصر أثر ذلك على زيادة الثمن نظير الأجل، وهذا هو المعهود في بيوع الآجال عموما: أن يكون للزمن حصة من الثمن .. فإن كان كذلك، فلا حرج في هذا الشراء؛ طالما تم العقد على ثمن معلوم إلى أجل معلوم، كما سبق بيانه في الفتوى: 129625.
وراجعي في ذلك الفتويين: 74136، 180403.
والله أعلم.