عنوان الفتوى : مِن البُعد عن مواضع التُّهم: تجنُّب الرجل لمجلس فيه امرأة

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

زوجي يخرج مع أصدقائه للعمل، أو للخروج معاً، فأحد أصدقائه -دائما- يأتي بزوجته، وأنا أقول له: إن هذا خطأ.
أريد ما يثبت له دينيا أن ذلك خطأ، وكنت أسمع أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال -معنى الحديث-: لا تضع نفسك في مكان، أو وضع خطأ، وتقول: أنا أستطيع أن أخرج منه، أو أستطيع ألا أخطئ. أريد إثباتا لهذا.

مدة قراءة الإجابة : دقيقتان

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فإنا لم نعثر بعد البحث على حديث فيما ذكرت، إلا أنه ثبت في الشرع الحض على بعد العبد عن مواضع التهم، وعدم تعريض نفسه للظن السيئ به.

فقد جاء في الحديث المتفق عليه عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- عندما كان مع صفية -رضي الله عنها-، فمر رجلان من الأنصار، فلما رأيا النبي -صلى الله عليه وسلم- أسرعا، فقال النبي -صلى الله عليه وسلم-: على رِسْلكما، إنها صفية بنت حُيَي، فقالا: سبحان الله يا رسول الله، قال: إن الشيطان يجري من ابن آدم مجرى الدم، وإني خشيت أن يقذف في قلوبكما شرا، أو قال شيئا.

وفي الحديث: إياك، وما يعتذر منه. رواه الطبراني.

وأما بالنسبة لجلوس زوجك مع أصدقائه، مع وجود تلك المرأة، فإذا أمنت الفتنة، مع الالتزام بالآداب الشرعية، من غض البصر، وتستر المرأة، وعدم خضوعها بالقول، وتجنب المضاحكة، والحديث فيما لا يحل، ونحو ذلك، فلا إشكال، وإلا فليجتنب مثل هذه المجالس.

والله أعلم.