عنوان الفتوى : أحكام من يأتيها الدم ثم يختفي

مدة قراءة السؤال : دقيقتان

أنا فتاه كنت أعاني من مشكلة التكيس لمدة سبع سنوات، وكانت الدورة الشهرية تتأخر حوالي 6 إلى 7 أشهر، وقبل فترة قمت بعمل فحص، وظهر لي أن التكيسات غير موجودة لكن موعدها غير محدد، وتأتي في أوقات مختلفة، -وأيضا- الأيام غير مستقرة بعض الشي، كما أنني أعاني من مشاكل في الهرمونات.
قبل 7 أيام نزل مني دم قليل، ولفترة قليلة من اليوم، وتوقف إلى ثالث يوم، وعند بداية اليوم الثالث نزل دم بنفس الكمية، وتوقف،
ومن ثم قمت، وتطهرت؛ وفي بعض الأحيان ينزل دم لمدة يوم، ويختفي، فأقوم بالاغتسال، والصلاة، وبعد 6 أيام نزل علي إفرازات مع قطع دم،
وعند المسح ظهر دم أحمر خفيف، وفاتح قريب للوردي، وتوقف، ولكن الإفرازات تحولت إلى بنية، وعند المسح لا يظهر شيء.
وأنا مقبلة على عمرة، فهل أعتمر أم ماذا؟
قرأت في إحدى الفتاوى لديكم، أنه إذا مرت ستة أيام لا تعتبر حيضا.
وشكرا، جزاكم الله خيرًا.

مدة قراءة الإجابة : دقيقتان

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فأقل الحيض عند الجمهور يوم وليلة، فإذا بلغ مجموع مدة ما ترينه من دم ملفقا بعضه إلى بعض يوما وليلة، وكان ذلك كله في زمن الإمكان، فإن هذا يعد حيضا، وإذا لم يبلغ تلك المدة، فليس حيضا عند الجمهور، ولبيان ضابط زمن إمكان الحيض انظري الفتوى: 118286، ولبيان حكم الدم العائد انظري الفتوى: 100680

وعلى تقدير كون هذا الدم ليس حيضا، فلا إشكال في جواز العمرة لك، وعلى تقدير كونه حيضا، فإن انقطع بحيث رأيت الطهر بإحدى علامتيه الجفوف، أو القصة البيضاء، فبادري بالغسل، ولك جميع أحكام الطاهرات، وإن اعتمرت في زمن هذا الطهر المتخلل، فعمرتك صحيحة، حتى وإن عاودك الدم بعد ذلك، وانظري الفتوى: 138491، وأما حيث عد حيضا، ولم تري الطهر، فلك أن تحرمي بالعمرة، لكن لا تطوفي بالبيت حتى تطهري، وتغتسلي من حيضتك.

والله أعلم.