عنوان الفتوى: لا ينعقد النذر إلا بلفظ مشعر بالالتزام

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

نويت بالنذر في قلبي: صيام أربعة أشهر، إن تحققت لي مصلحة، دون التلفظ به، وأنا أعلم أنه لا بد من التلفظ لينعقد النذر.
بعد ذلك شعرت وكأن نفسي تقول لي: لقد نويت بالنذر صيام أربعة أشهر، وعزمت عليه، والآن هو على رقبتك. فتلفظت بكلمة: نعم، صحيح، تعقيبا على حديث نفسي.
فهل بهذه الإجابة: نعم صحيح، ينعقد النذر، وخاصة إن كانت إجابة على حوار فيه نذر؟

مدة قراءة الإجابة : دقيقة واحدة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فمثل هذه الخواطر لا ينعقد بها النذر، فالنذر لا ينعقد بمجرد النية، ولا ينعقد إلا بلفظ مشعر بالالتزام. جاء في مغني المحتاج للشربيني في سياق الحديث عن أركان النذر: وَأَمَّا الصِّيغَةُ: فَيُشْتَرَطُ فِيهَا لَفْظٌ يُشْعِرُ بِالْتِزَامٍ، فَلَا يَنْعَقِدُ بِالنِّيَّةِ كَسَائِرِ الْعُقُودِ. اهـ.

والله -تعالى- برحمته، قد تجاوز لهذه الأمة عما حدثت به أنفسها.

ففي الصحيحين عن أبي هريرة -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: إن الله -عز وجل- تجاوز لأمتي عما حدثت به أنفسها، ما لم تعمل، أو تكلم به.

وبالتالي، فلا يلزمك شيء. وننصحك بالإعراض عن الوساوس وتجاهلها.

وراجع في علاج الوسوسة، الفتوى: 404422.

والله أعلم.

شارك الفتوى

أسئلة متعلقة أخري
حكم النذر بالكتابة وحكم الوفاء بنذر المباح
تعريف النذر المطلق وحكمه
النذر بين الاستحباب والكراهة
معنى نذر التبرر ونذر اللجاج وحكمهما
من نذر الصلاة إذا دخل كلية معينة ولم يُقبَل، فهل يلزمه الوفاء إن قُبِل العام القادم؟
فضل الوفاء بالنذر
لا ينعقد النذر إلا بصيغة تدل على الالتزام