عنوان الفتوى : الأكل من طعام البيت الذي تساعد فيه الأم الموظفة في شركة قمار

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

أمي تعمل في شركة قمار تابعة للدولة، وعرفت أن الأكل من مالها محرم، علما أنها تساعد في شراء حاجيات المنزل -من أكل، وغيره-. وأنا أعيش معها هي وأبي، فهل إذا أعطيتها مستقبلا ثمن ما أكلت يسقط عني الإثم؟ وكيف أفعل في ما أكلتُه منذ الصغر؟

مدة قراءة الإجابة : دقيقتان

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فإن العمل في محل للقمار، والإعانة عليه بأي نوع من الإعانة أمر منكر، والكسب منه محرم، ولا يحل الأكل من الطعام الذي مصدره المال الحرام.

وأما إذا اختلط هذا المال الحرام بآخر حلال، وهذا هو الظاهر من حال ما تأكله في البيت، مما تساعد فيه أمك بمالها الحرام، فالأكل منه إذًا مكروه، ولا يحرم.

وسبق بيان ذلك بالتفصيل في الفتوى: 6880.

وعلى كل حال؛ سواء كان ما تأكله حراما بحتا، أو مختلطا، فلا يلزمك رد مقابله لأمك -لا حالا، ولا مستقبلا-؛ لأنه إما أن يكون مباحا، فأنت مأذون لك في تناوله، ولست متعديا، أو يكون حراما، فأمك لا تملكه حتى ترده إليها، وهذا على افتراض أنك كنت تتناول هذا الطعام وأنت كبير. أما ما تناولته وأنت صغير، فلست مسؤولا عنه، وإن كان فيه إثم، فإثمه على من سبباً في أكلك له.

والواجب بذل النصح لأمك بالحسنى، وتذكيرها بالله، ودعوتها للتوبة النصوح، والأولى أن يبذل لها النصيحة من يرجى أن تنتفع بنصحه وتستجيب.

والله أعلم.