علاج الغناء والموسيقا
مدة
قراءة المادة :
4 دقائق
.
علاج الغناء والموسيقا1- الابتعاد عن سماعها من الراديو والتلفزيون والفيديو وغيرها، ولا سيما الأغاني الخليعة، والمصحوبة بالموسيقا.
2- وأعظم مضادٍّ للغناء والموسيقا ذكرُ الله وتلاوة القرآن، ولا سيما قراءة سورة البقرة؛ لقوله صلى الله عليه وسلم: ((إن الشيطان ينفر من البيت الذي يُقرأ فيه البقرة))؛ [رواه مسلم].
قال الله تعالى: ﴿ يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَتْكُمْ مَوْعِظَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَشِفَاءٌ لِمَا فِي الصُّدُورِ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ ﴾ [يونس: 57].
3- قراءة السيرة النبوية والشمائل المحمدية، وأخبار الصحابة.
الغناء المسموح به:
1- الغناء يوم العيد، ودليله حديث عائشة: دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم عليها، وعندها جاريتان تضربان بدُفَّينِ (وفي رواية: عندي جاريتان تغنيان)، فانتهَرَهما أبو بكر، فقال صلى الله عليه وسلم: ((دَعْهُن؛ فإن لكل قوم عيدًا، وإن عيدنا هذا اليوم))؛ [رواه البخاري].
(الجارية: البنت الصغيرة التي لم تبلُغِ الحُلُمَ).
2- الغناء مع الدف وقت النكاح لإعلانه وتشجيعه، ودليله قوله صلى الله عليه وسلم: ((فصل ما بين الحلال والحرام ضربُ الدف، والصوت في النكاح)) [الغناء والدف في الزواج للبنات] [صحيح: رواه أحمد].
3- النشيد الإسلامي وقت العمل مما يساعد على النشاط، ولا سيما إذا كان فيه الدعاء، فقد كان الرسول يتمثل بقول ابن رواحة، ويشجع العاملين في حفر الخندق قائلًا:
اللهم لا عيشَ إلا عيشُ الآخرة *** فاغفر للأنصار والمهاجرة
فيجيب الأنصار والمهاجرون:
نحن الذين بايَعوا محمدا *** على الجهاد ما بقينا أبدَا
وكان صلى الله عليه وسلم يَحفِر الخندق مع صحابته يتمثل بقول ابن رواحة:
واللهِ لولا اللهُ ما اهتدينا
ولا صُمنا ولا صَلَّينا
فأنزلَنْ سَكينةً علينا
وثَبِّتِ الأقدامَ إن لاقينا
والمشركون قد بَغَوا علينا
إذا أرادوا فتنةً أبَيْنا
يرفع بها صوته: أبَيْنا..
أبَيْنا [متفق عليه].
4- الشِّعر الذي فيه توحيد الله، أو محبة رسول الله صلى الله عليه وسلم وذكر شمائله، أو فيه حثٌّ على الجهاد والثبات وتقوية الأخلاق، أو الدعوة إلى المحبة والتعاون بين المسلمين، أو فيه محاسن الإسلام ومبادئه، وغير ذلك مما يفيد المجتمع في دينه وأخلاقه.
5- يسمح من المعازف الدُّف فقط في وقت العيد والنكاح للبنات، ولا يجوز استعماله في الذِّكر أبدًا؛ لأن الرسول صلى الله عليه وسلم لم يستعمله، وكذا صحابته من بعده رضي الله عنهم، وقد أباحه الصوفيون لأنفسهم وجعلوا الدف في الذِّكر سنة، وهو بدعة، والرسول صلى الله عليه وسلم يقول: ((إياكم ومُحدثاتِ الأمور؛ فإن كل مُحدثةٍ بدعةٌ، وكلَّ بدعةٍ ضلالةٌ))؛ [رواه الترمذي وقال: حسن صحيح].