عنوان الفتوى : حكم قول: ما رأيت شيئًا إلا ورأيت اللَّه قبله، وبعده، ومعه، وفيه.

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

هل يجوز هذا القول ونشره: ما رأيت شيئًا إلا ورأيت اللَّه قبله، وبعده، ومعه، وفيه؟

مدة قراءة الإجابة : دقيقتان

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فإن هذه العبارة لها معانٍ صحيحة. قال ابن تيمية -كما في مجموع الفتاوى-: وإذا قال القائل: ما رأيت شيئا إلا ورأيت الله قبله، لأنه ربه، والرب متقدم على العبد، أو رأيت الله بعده؛ لأنه آيته، ودليله، وشاهده؛ والعلم بالمدلول بعد الدليل، أو رأيت الله فيه، بمعنى ظهور آثار الصانع في صنعته، فهذا صحيح، بل القرآن كله يبين هذا، ويدل عليه، وهو دين المرسلين، وسبيل الذين أنعم الله عليهم من النبيين، والصديقين، والشهداء، والصالحين، وهو اعتقاد المسلمين أهل السنة والجماعة، ومن يدخل فيهم من أهل العلم والإيمان، ذوي المعرفة واليقين، أولياء الله المتقين. اهـ.

وقال ابن القيم في مدارج السالكين: وأما مطالعة أوليته، فهو سبقه للأشياء جميعا، فهو الأول الذي ليس قبله شيء، قال بعضهم: ما رأيت شيئا إلا وقد ‌رأيت ‌الله ‌قبله. اهـ.

فلا مانع من إطلاق هذه العبارة بإرادة هذه المعاني، وإن كان الأحرى هو البعد عن مثل العبارات المجملة، وينبغي الاشتغال بنشر النصوص المحكمة الجليّة مما ورد في الكتاب والسنة، أو شرحهما من عبارات المتقدمين من السلف الصالح، ففيها غُنْيَة عن مثل تلك العبارة المجملة المسؤول عنها.

والله أعلم.

أسئلة متعلقة أخري
هل يقدر الله على أن يأتي بكلام أحسن من القرآن الكريم وبدين أفضل من الإسلام؟
مدى صحة هذه المقولة: إن من رحمة الله بنا أنه لا يؤاخذنا على ما نراه في المنام"
هل في إنجاب الأولاد وتعريضهم لآلام الحياة جناية عليهم؟
الحكمة في خلق السماوات والأرض في ستة أيام مع قدرته على خلقها في لحظة
بذل البشر الأسباب لزيادة إنتاج البيض لا يعارض تفرّد الله تعالى بالخلق
معاني الخلق والفرق بين خلق الله تعالى وخلق البشر
القدر الواجب تعلّمه من العلم بالله تعالى