عنوان الفتوى : القدر الواجب تعلّمه من العلم بالله تعالى

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

السؤال

شخص يعرف بعض صفات الله، وأسمائه الحسنى، وبإمكانه تعلم الصفات والأسماء كلها، لكنه قصّر في ذلك، فهل يكفر أم لا؟ بارك الله فيكم.

مدة قراءة الإجابة : 3 دقائق

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

 فإن أسماء الله وصفاته غير محصورة في عدد معين، قال ابن تيمية: والصواب الذي عليه جمهور العلماء أن قول النبي صلى الله عليه وسلم: «إن لله تسعة وتسعين اسمًا، من أحصاها دخل الجنة» معناه أن من أحصى التسعة والتسعين من أسمائه دخل الجنة. ليس مراده أنه ليس له إلا تسعة وتسعون اسماً، فإنه في الحديث الآخر الذي رواه أحمد، وأبو حاتم في صحيحه: «أسألك بكل اسم هو لك سميت به نفسك، أو أنزلته في كتابك، أو علمته أحدًا من خلقك، أو استأثرت به في علم الغيب عندك أن تجعل القرآن العظيم ربيع قلبي، ونور صدري، وجلاء حزني، وذهاب غمي وهمي»، وثبت في الصحيح أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقول في سجوده: اللهم إني أعوذ برضاك من سخطك، وبمعافاتك من عقوبتك، وبك منك، لا أحصي ثناء عليك، أنت كما أثنيت على نفسك.

فأخبر أنه صلى الله عليه وسلم لا يحصي ثناء عليه، ولو أحصى جميع أسمائه لأحصى صفاته كلها، فكان يحصي الثناء عليه؛ لأن صفاته إنما يعبر عنها بأسمائه. اهـ. من درء تعارض العقل والنقل.

وأما القدر الواجب تعلّمه من العلم بالله: فهو المعرفة المجملة بالله تعالى، وأنه سبحانه لا شريك له في ربوبيته، ولا ألوهيته، ولا في أسمائه وصفاته. وانظر بيان هذا في الفتاوى: 166637، 370708، 320461، 288304، 240100، 11280.

ثم إن التفريط والتقصير في العلم الواجب، لا يستلزم الكفر، وانظر في هذا الفتويين: 343438، 346189.

والله أعلم.

أسئلة متعلقة أخري
الفرق بين الأمن من مكر الله وانعدام الخوف من الله
هل يقدر الله على أن يأتي بكلام أحسن من القرآن الكريم وبدين أفضل من الإسلام؟
مدى صحة هذه المقولة: إن من رحمة الله بنا أنه لا يؤاخذنا على ما نراه في المنام"
هل في إنجاب الأولاد وتعريضهم لآلام الحياة جناية عليهم؟
الحكمة في خلق السماوات والأرض في ستة أيام مع قدرته على خلقها في لحظة
بذل البشر الأسباب لزيادة إنتاج البيض لا يعارض تفرّد الله تعالى بالخلق
معاني الخلق والفرق بين خلق الله تعالى وخلق البشر