عنوان الفتوى : لا بأس بالدعاء بـ: يا مصرف القلوب صرف قلوبنا إلى طاعتك وطاعة رسولك
يا مصرف القلوب صرف قلوبنا إلى طاعتك وطاعة رسولك، هل لفظ هذا الدعاء صحيح؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإن هذا الدعاء لم نقف عليه باللفظ الذي ذكرته، بل الذي وقفنا عليه هو قوله صلى الله عليه وسلم: اللهم مصرف القلوب صرف قلوبنا على طاعتك. رواه الإمام مسلم، والإمام أحمد في المسند، وغيرهما، ويقول عنه الشيخ الألباني في السلسلة الصحيحة: رواه مسلم -8 / 51- وأحمد -2 / 168 و 173- والطبري -ج 6 رقم: 6657 صفحة: 219- عن حيوة بن شريح، قال: أخبرني أبو هانئ الخولاني: أنه سمع أبا عبد الرحمن الحبلي يقول: سمعت عبد الله بن عمرو بن العاص يقول: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: فذكره. اهـ.
لكن الدعاء الذي ذكرته معناه صحيح، ولا مانع من استعماله، فإن طاعة الرسول صلى الله عليه وسلم طاعة لله تعالى، كما قال الله تعالى: وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ....{المائدة:92}.. الآية.
وإن كان الأفضل الاقتصار على الأدعية الصحيحة المأثورة، ففيها كفاية عن غيرها.
والله أعلم.