عنوان الفتوى : حديث: اللهم ابسط علينا من بركاتك ورحمتك.. من أذكار الجهاد

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

رسالة تنتشر بكثرة نرجو تصحيحها، حيث ذكروا جزءا من دعاء ثابت، وجزءا من دعاء مخترع، كتبوه بجانبه وخصصوه بأذكار الصباح، مما يوهم أنه كان يقوله النبي هكذا، وهو: إذا أصبحت فقل دعاء النبي صلى الله عليه وسلم: اللهم ابسط علينا من بركاتك ورحمتك وفضلك ورزقك اللهم إني أسألك النعيم المقيم الذي لا يحول ولا يزول .. اللهم إني أستودعك يومي هذا فلا تجعل فيه ما يثقل صدري واجعل به ما يسرني يا أرحم الراحمين..

مدة قراءة الإجابة : 3 دقائق

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فقد ثبت دعاء النبي -صلى الله عليه وسلم- بقوله: اللهم ابسط علينا من بركاتك، ورحمتك، وفضلك، ورزقك. اللهم إني أسألك النعيم المقيم الذي لا يحول، ولا يزول. رواه البخاري في الأدب المفرد، والحاكم في المستدرك، وقال الحاكم: هذا حديث صحيح على شرط الشيخين، ولم يخرجاه، ووافقه الذهبي.

وليس هذا الدعاء من أذكار الصباح، بل هو من أذكار الجهاد، كما في عمل اليوم والليلة للنسائي، والدعاء للطبراني، وتحفة الذاكرين، ويدل له ما في الأدب المفرد (ص: 243) عن رفاعة الزرقي، قال: لما كان يوم أحد، وانكفأ المشركون قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «استووا حتى أثني على ربي -عز وجل-، فصاروا خلفه صفوفا، فقال: «اللهم لك الحمد كله، اللهم لا قابض لما بسطت، ولا مقرب لما باعدت، ولا مباعد لما قربت، ولا معطي لما منعت، ولا مانع لما أعطيت. اللهم ابسط علينا من بركاتك، ورحمتك، وفضلك، ورزقك، اللهم إني أسألك النعيم المقيم الذي لا يحول، ولا يزول. اللهم إني أسألك النعيم يوم العيلة، والأمن يوم الحرب، اللهم عائذا بك من سوء ما أعطيتنا، وشر ما منعت منا. اللهم حبب إلينا الإيمان، وزينه في قلوبنا، وكره إلينا الكفر، والفسوق، والعصيان، واجعلنا من الراشدين. اللهم توفنا مسلمين، وأحينا مسلمين، وألحقنا بالصالحين، غير خزايا، ولا مفتونين. اللهم قاتل الكفرة الذين يصدون عن سبيلك، ويكذبون رسلك، واجعل عليهم رجزك، وعذابك. اللهم قاتل الكفرة الذين أوتوا الكتاب، إله الحق. اهـ .

وأما بقية الدعاء، فلم نعثر عليه في المأثور من الأدعية، ولكنه لا حرج فيه في الأصل، وأما دعوة الناس للالتزام به صباحا، فقد يدخل ذلك في البدع الإضافية، وراجع الفتوى: 248164

والله أعلم.