عنوان الفتوى : حكم الدعاء بهذه الأدعية..
هل يجوز الدعاء بـ: رب هب لي صحيفة، وفي الجنة منزلاً، وفي الدنيا حالاً يغبطني عليه الأولون، والآخرون؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإن الدعاء بالحصول على منزل في الجنة جائز، ومطلوب شرعا، بل يستحب للمسلم أن يسأل الله المنزلة العلية في الجنة، فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: فَإِذَا سَأَلْتُمُ اللهَ فَسَلُوهُ الْفِرْدَوْسَ، فَإِنَّهُ أَوْسَطُ الْجَنَّةِ، وَأَعْلَى الْجَنَّةِ، وَفَوْقَهُ عَرْشُ الرَّحْمَنِ، وَمِنْهُ تَفَجَّرُ أَنْهَارُ الْجَنَّةِ. رواه البخاري.
ويجوز للمسلم أن يسأل ربه ما شاء من ملذات الدنيا، وما فيها من الأمور المباحة، كما تقدم في الفتوى: 108527.
ولا ندري ما ذا تقصد بقولك: هب لي صحيفة- وعلى كل، فيجوز للمسلم أن يدعو بجميع حوائحه الدنيوية، والأخروية دون اعتداء.
أما الدعاء بأن تكون حالتك في الدنيا حسنة جدا، بحيث يغبطك عليها الأولون، والآخرون، فالظاهر أن هذا من قبيل الاعتداء في الدعاء، ولك أن تسأل ربك الغنى، وصلاح العمل.
وراجع المزيد في الفتوى: 99090.
والله أعلم.