عنوان الفتوى : تناول الطالب الوجبات المخفضة في غير أيام دراسته
أنا طالبة في إحدى الجامعات، وليس عليَّ دوام يوميا. فهل يجوز لي الذهاب إلى الجامعة خصيصًا من أجل تناول الطعام في الكافتيريا، والانتفاع من الوجبة ذات القيمة المخفضة للطلاب؟ أم أنه لا يحق لي ذلك، إلا في الأيام التي أداوم فيها؟ بمعنى: هل يحق لي الانتفاع بالطعام في أيام إجازتي أيضًا؟ وحينما أنتهي تماما من العمل على التجربة التي أقوم بها، وأكون في انتظار الموعد المخصص لمناقشة تجربتي، فهل يجوز لي في هذه الأيام أيضا أن آتي وأتناول الطعام في الجامعة بالقيمة المخفضة؟
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فإنه لا حرج في هذا، إن لم تكن قوانين الجامعة تمنعه، والإذن للطلاب بالاستفادة من التخفيضات قد يكون صريحا بالقول، أو بالكتابة، وقد يكون عرفا، بحيث يكون العرف في هذه الجامعة جاريًا على أن للطلاب الانتفاع بهذه التخفيضات من دون نظر لدوامهم على الكراسي. ذلك أن المعروف عُرْفًا كالمشروط شرطًا، كما قرر ذلك أهل العلم، قال شيخ الإسلام ابن تيمية في القواعد النورانية: الإذن العرفي في الإباحة، أو التمليك، أو التصرف بطريق الوكالة، كالإذن اللفظي، فكل واحد من الوكالة والإباحة ينعقد بما يدل عليها من قول، وفعل، والعلم برضى المستحق، يقوم مقام إظهاره للرضى. اهـ.
والله أعلم.