عنوان الفتوى : تأخير النذر لا يجوز إلا من عذر

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

لقد نذرت ذبح خروف عندما أعرف أني حامل، هل يجوز تأخير ذلك إلى الولادة أم يجب أن أضحي قبل الولادة بسبب التأخيرإنني أعيش في دولة أجنبية وأرغب أن يستفيد أهل بلدي بالأضحية لأنهم أفقر حالاً من البلد الذي أعيش فيه؟

مدة قراءة الإجابة : دقيقتان

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فمن علق نذر طاعة معينة على حصول أمر فإنه متى حصل المعلق عليه وجب عليه الوفاء بنذره، لما في صحيح البخاري من حديث عائشة رضي الله عنها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: من نذر أن يطيع الله فليطعه.... الحديث.

وعليه فمن نذرت ذبح خروف عندما تعرف أنها حامل فعليها أن تذبحه بمجرد تيقنها من حصول ذلك، إلا إذا كان في نيتها أصلاً أن تطعم اللحم لأهل بلدها، فعليها حينئذ التأخير بقدر ما تتمكن من إيصال اللحم إلى من نوى له.

وإن كانت أطلقت في نيتها ولم تحدد جهة معينة يصرف إليها فلها أن تصرفه إلى أي بقعة شاءت، ويمكنها إذا كانت تريد أن تخص به أهل بلدتها، أن ترسل ثمن الخروف إلى هناك، وتكلف بأمره من ينوبها في تقسيم لحمه، حتى لا يقع تأخير، لأن الوفاء بالنذر واجب على الفور ولا يجوز أن يؤخر إلا لعذر.

والله أعلم.