عنوان الفتوى : حكم نظر المرأة إلى وجه الرجل الأجنبي عنها

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

أنا فتاة عمري: 19 عاما، أادرس في الثانوية العامة، في بلد أوروبي، أحاول تطبيق قول الله عز وجل: وَقُل لِّلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا مَا ظَهَرَ مِنْهَا... في بعض الأحيان أنجح، وأحيانا أفشل، ليس عذرا مني، ولكن كما تعلمون في بعض الأحيان أضطر للتعامل مع الألمان، وإن غضضت بصري، ونظرت إلى الأرض حين أتكلم معهم، فسوف يعتقدون أنني مصابة بمرض عقلي، أو أنه شيء غريب، فهم لا يعرفون شيئا عن ديننا، وعندما أتعامل مع العرب، والمسلمين أغضُّ بصري، ولا أهتم لما سيقولون، لأنهم يعرفون لماذا أقوم بذلك؟ أما عن مشكلتي مع أهل البلد الأصليين، فأنا أريد نصيحتكم، فماذا أفعل؟ وخاصة أنني في العام المقبل أريد أن أقوم بسنة تدريبية في المستشفى، لأدخل كلية الطب، وفي المستشفى يجب أن أتعامل مع الأطباء، والممرضين، فماذا أفعل؟
وشكرا لجهودكم.

مدة قراءة الإجابة : دقيقة واحدة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فشكر الله سعيك، وزادك حرصا على الخير، ورغبة فيه، ثم اعلمي أن العلماء اختلفوا في نظر المرأة إلى وجه الرجل من غير شهوة: هل يجوز أو لا؟ والصحيح جوازه، وهو مذهب الجمهور، وذلك لحديث فاطمة بنت قيس، وقول النبي صلى الله عليه وسلم لها: اعتدي عند ابن أم مكتوم، فإنه رجل أعمى، تضعين ثيابك عنده، ولا يراك.

ولإذنه لعائشة: أن تنظر إلى الأحباش، وهم يلعبون بالدرق في المسجد.

وكلا الحديثين متفق عليه، وانظري الفتوى: 7997.

وعليه؛ فلا نرى حرجا في نظرك لهؤلاء الرجال إن احتجت لذلك، وأمنت الفتنة، فإن خشيت الفتنة وجب عليك غض بصرك عنهم.

والله أعلم.