عنوان الفتوى : قضى الشرع بأن كل نفس تتحمل وزرها دون وزر غيرها
بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ، الحمد لله رب العالمين وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا ونبينا وشفيعنا محمد وعلى آله وصحبه ومن تبعه وسار على هديه وسنته إلى يوم الدين وبعد :إخوتي في الإسلام أنا رجل مسلم والحمد لله رب العالمين وأحاول جاهداً أن أسير على هدي وسنة المصطفى صلوات الله سلامه عليه 00 و
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإذا كان ابن عمك ذا خلق ودين فننصحك بقبوله والاجتهاد في إقناع والدتك بذلك، وتذكيرها بقول النبي صلى الله عليه وسلم: إذا جاءكم من ترضون دينه وخلقه فأنكحوه إلا تفعلوا تكن فتنة في الأرض وفساد عريض. رواه الترمذي.
كما أن عليك أن تبين لها خطورة رفضه على علاقتك بأبناء عمك، وأن كون أمه تقوم بتلك الأعمال السيئة لا تأثير له على ابن عمك، لأن الشرع قضى أن كل نفس تتحمل وزرها لوحدها، لا يشاركها في ذلك أحد مهما كانت قرابته، ولا بأس بتوسيط أهل الخير في هذا الأمر، ومن له جاه مقبول عند أمك فإن استجابت فالأمر واضح، وإن رفضت وكان الشاب الآخر المتقدم لها لا يعلم منه ترك للصلاة ولا مجاهرة بارتكاب معاصي فلا مانع من الموافقة على قبوله زوجاً لأختك.
والله أعلم.