عنوان الفتوى : لا حرج في طلب العلم لوجه الله مع التكسب
أردت أن أتكسب من النشر على الإنترنت، ولكنني استحييت من الله أن أنشر موضوعات، دون فائدة للمسلمين، فآثرت أن أدرس السيرة النبوية، والحديث الشريف، فأنتفع بهما، وأنفع غيري، وخلال دراستي وجدت حديثا صحيحا، عن أبي هريرة ـ رضي الله عنه ـ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: من تعلم علما مما يبتغى به وجه الله، لا يتعلمه إلا ليصيب به عرضا من الدنيا، لم يجد عرف الجنة يوم القيامة ـ فهل أتوقف عن محاولة كسب المال؟.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإذا كنت تقصد أنك تريد التكسب من نشر المحاضرات المتعلقة بالحديث النبوي، والسيرة النبوية، ونحوهما من العلوم النافعة، بقصد أن يستفيد غيرك منها، فلا حرج عليك في ذلك، بل تؤجر عليه ـ إن شاء الله تعالى ـ ولا ينطبق عليك الحديث النبوي الذي ذكرته، فإنه خاص بمن طلب العلم للدنيا، فقط، أما من طلبه لوجه الله تعالى، مع الميل إلى الجانب المادي، فإنه لا ينطبق عليه الوعيد الذي اشتمل عليه الحديث المذكور، والذي تقدم توضيح معناه في الفتوى: 110379.
وعليه؛ فلا يلزمك التوقف عن نشر المحاضرات التي ذكرتها، وراجع لمزيد الفائدة الفتويين: 18680، 261784.
والله أعلم.