عنوان الفتوى : هل يجب على المسلم تعلم جميع نواقض الإسلام؟
هل يجب على المسلم العادي العامي الذي هو في بلاد الإسلام تعلم جميع نواقض الإسلام، وهدفه من ذلك أن لا يقع فيها؟
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فتعلمك لنواقض الإيمان لتجنبها، والحذر من الوقوع فيها؛ مما ينبغي الحرص عليه، وعلم التوحيد من أفضل العلوم، وأجلها، وإن كانت بعض مسائله من فروض الكفايات.
قال ابن تيمية: وأما قوله: ما الذي يجب عليه علمه؟ فهذا أيضًا يتنوع، فإنه يجب على كل مكلف، أن يعلم ما أمر الله به، فيعلم ما أمر بالإيمان به، وما أمر بعلمه؛ بحيث لو كان له ما تجب فيه الزكاة، لوجب عليه تعلم علم الزكاة، ولو كان له ما يحج به، لوجب عليه تعلم علم الحج، وكذلك أمثال ذلك، ويجب على عموم الأمة علم جميع ما جاء به الرسول، بحيث لا يضيع من العلم الذي بلغه النبي -صلى الله عليه وسلم- أمته شيء، وهو ما دل عليه الكتاب والسنة، لكن القدر الزائد على ما يحتاج إليه المعين، فرض على الكفاية: إذا قامت به طائفة سقط عن الباقين. اهـ.
وقد سبق بيان العلم الواجب على كل مسلم في الفتاوى: 218203، 56544، 240100.
والله أعلم.