عنوان الفتوى: هل يجب على البنت التي تخدم أمها أن تسكنها عندها؟

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

لو أن امرأة كبيرة في السن، وزوجها متوفى، وتعيش وحيدة، وأمها تعيش مع إخوانها، وتذهب لخدمتها أكثر من نصف الشهر، وتبيت معها وترجع إلى بيتها، وترفض أن تعيش أمها معها، فهل هي آثمة في حق أمها؟

مدة قراءة الإجابة : دقيقتان

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فرعاية الوالدة المحتاجة للرعاية، وخدمتها واجبة على الأولاد جميعا، حسب وسعهم، وراجعي الفتوى: 405169.

وما دامت المرأة تقوم بما ينوبها من رعاية أمّها، والأمّ غير محتاجة للسكن معها؛ فليست آثمة في حق أمّها، بسبب رفضها إقامتها في مسكنها؛ لكن إذا لم يكن عليها ضرر في إسكان أمها معها؛ فالأولى لها أن تسكنها معها، ولا سيما إذا لم تكن للأم بنت أخرى تسكن معها.

فالأم باب مفتوح لك إلى الجنة، فقد أتى بعض الصحابة النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله: إني كنت أردت الجهاد معك أبتغي بذالك وجه الله والدار الآخرة، قال: ويحك، أحية أمك؟ قلت نعم يا رسول الله، قال: ويحك الزم رجلها فثم الجنة. رواه ابن ماجه وصححه الألباني.

والأم هي أعظم أصحاب الحقوق على المرء، فقد جاء رجل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله: من أحق الناس بحسن صحابتي؟ قال: أمك، قال: ثم من؟ قال: أمك، قال: ثم من؟ قال: أمك، قال: ثم من؟ قال: أبوك. رواه البخاري ومسلم.
والله أعلم.

شارك الفتوى

أسئلة متعلقة أخري
تريد الانتحار لعدم موافقة أمها على زواجها ممن تحب
فضل التكافل مع أهل الزوج والإنفاق عليهم
مطالبة الزوجة زوجها بعدم الإنفاق على والديه
ليس من التقصير ولا من العقوق عدم إسكان الابن والديه في بيته
هل يأثم الابن المدين إذا لم يعط مالا لأبيه غير المحتاج؟
كَيْف يتعامل الأولاد مع جدتهم التي تسيء لهم
لا يجوز للولد الدعاء على جده الذي يسيء لوالده