عنوان الفتوى : هذا الدعاء من المحدثات والبدع
هل هذا الدعاء صحيح حجبت نفسي بحجاب الله وأسمائه الحسنى ومنعت نفسي وحصنتها بآيات الله وصفاته العلى وبالآيات المبينات وبالذكر الحكيم وبحق من يحيي العظام وهي رميم، جبريل عند يميني وميكائيل عند شمالي، ومحمد صلى الله عليه وسلم أمامي وعصا موسى في يدي ونور يوسف على وجهي، وخاتم سليمان على لساني، من رآني أحبني ومن جالسني هابني ومن تحدثت معه قضى حاجتي نصري بين عينيه وشري بين قدميه والله محيط بي يحفظني ويحميني من كل شر وضر يؤذيني وهو المستعان به على أعدائي ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم .. يقرأ بعد سورة يوسف ثم بسم الله الرحمن الرحيم 50 مرةثم تقرأ آخر التوبه 7 مرات وبعد ذلك الاستغفار والتسبيح .......
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فهذا الدعاء غير صحيح، وهو من المحدثات والبدع، وفيما ورد وصح عن نبينا صلى الله عليه وسلم غنية وكفاية، ولا بأس أن يدعو الإنسان بما ورد وبما لم يرد، وذلك مستحب فالدعاء مخ العبادة، والله تعالى يقول: وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ (غافر:60)، ولكن دون أن ينسب ذلك إلى الشرع، أو يدعي أن لهذا الذكر فضلاً مخصوصاً، فإن هذا لا يعلم إلا من طريق الشرع.
ودون أن يكون في الدعاء اعتداء أو محذوراً.
والله أعلم.