عنوان الفتوى : حكم العمل مع ظالم خشية السجن وبنية إصلاح المؤسسة

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

هل يجوز العمل مع الظالمين تحت ضغط منهم؛ خشية السجن، بنية إصلاح المؤسسة التي أعمل بها؟
أرجو الإفادة.

مدة قراءة الإجابة : دقيقتان

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فإن كان العمل في ذاته مباحا، وليس فيه مشاركة، ولا إعانة على ظلم، أو منكر؛ فلا يحرم، وإن كان ذلك بنية إصلاح مؤسسة العمل، فهذا مما يؤجر عليه صاحبه -إن شاء الله-.

وأما إن كان العمل نفسه محرَّمًا، أو فيه إعانة على ظلم ومنكر؛ فلا يجوز.

وراجع في ذلك الفتوى: 337372، وما أحيل عليه فيها.

وأما قول السائل: (تحت ضغط منهم خشية السجن) فهذا يُنظر فيه إذا حكمنا بحرمة العمل، وهل يبلغ هذا الضغط حد الإكراه المعتبر أم لا؟

وراجع في بيان ذلك الفتويين: 61993، 111428.

وهنا ننبه على أن الإكراه المعتبر إنما يبيح ظلم النفس والمعاصي التي في حق الله تعالى، وأما الإكراه على ما يتعلق به حق المخلوق؛ فلا يعتبر، وانظر الفتوى: 65639.

والله أعلم.