عنوان الفتوى : حكم من أكل في صوم القضاء ظانا بقاء الليل وتبين خطؤه، وهل يمسك بقية اليوم

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

أثناء الصيام بنية القضاء، شربت في بداية الأذان، ظنا مني أنه الأذان الأول، فلما اكتمل الأذان، تبينت أنه الثاني.
فهل يعتبر هذا من قبيل الجهل، وأكمل الصيام، أو أمسك وأعيد اليوم، أو أفطر ذلك اليوم؟
وجزاكم الله خيرا.

مدة قراءة الإجابة : دقيقتان

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فمن شرب أو أكل ظانا بقاء الليل، ثم تبين له خطؤه، فقد فسد صومه؛ إذ لا عبرة بالظن البين خطؤه. وهذا هو مذهب جمهور أهل العلم.

جاء في المغني لابن قدامة: وإن أكل يظن أن الفجر لم يطلع وقد كان طلع، أو أفطر يظن أن الشمس قد غابت ولم تغب، فعليه القضاء.

هذا قول أكثرأهل العلم من الفقهاء وغيرهم، وحكي عن عروة ومجاهد والحسن وإسحاق لا قضاء عليهم. اهـ.

وحيث إن صوم القضاء هنا قد فسد بتناولك للشرب أثناء أذان الفجر، فلا يلزمك الإمساك بقية يومك عند بعض العلماء، وإنما يجب ذلك في رمضان لحرمة الشهر.

جاء في حاشية العدوي -المالكي- على كفاية الطالب الرباني: وما عدا هذين -"أي أداء رمضان، والنذر المعين"- لا يجب الإمساك بعد الفطر العمد كصوم النفل، أو كفارة الظهار، أو القتل، أو اليمين، أو صوم الفدية، أو جزاء الصيد، أو النذر المضمون، أو قاء رمضان. انتهى.

والله أعلم.