عنوان الفتوى : من شروط الحصول على فضيلة التبكير للجمعة
من يذهب باكرا لصلاة الجمعة في الساعة الأولى، ثم يعود إلى المنزل، فيأتي قبل الإمام في الساعة الخامسة.
هل يكتب له أجر الساعة الأولى، أم الساعة الخامسة، أم يكتب له الأجران؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فلم نقف على كلام لأهل العلم في اشتراط المكث في المسجد لمن بَكَّرّ، والذي يظهر أن مقصود الشارع هو عمارة ذلك الوقت بالمكث في المسجد، والتعبد لله -تعالى- بالذكر ونحوه.
فلا يحصل هذا الفضل لمن بكَّر، ثم رجع إلى بيته، ثم عاد متأخرا، بل يكون من أتى بعده -أي بعد رجوعه إلى بيته- خيرا منه وأعظم أجرا؛ لأنه أكثر تحقيقا لمقصود الشارع من عمارة المساجد، والدنو من الإمام، وانتظاره حتى يحضر للجمعة.
نعم، لن يضيع أجر ذهابه إلى المسجد؛ فإن الله لا يضيع أجر المحسنين، لكن لا يكون بذهابه الأول ثم رجوعه، كمن بكر وبقي حتى صعد الإمام المنبر. ولا يحصل له الفضل الوارد في الحديث؛ فيما يظهر.
والله أعلم.