عنوان الفتوى : فوائد حول حديث: من اغتسل يوم الجمعة وغسل...

مدة قراءة السؤال : دقيقتان

السؤال

عَنْ أَوْسِ بْنِ أَوْسٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: مَنْ اغْتَسَلَ يَوْمَ الْجُمُعَةِ وَغَسَّلَ، وَبَكَّرَ وَابْتَكَرَ، وَدَنَا، وَاسْتَمَعَ وَأَنْصَتَ؛ كَانَ لَهُ بِكُلِّ خُطْوَةٍ يَخْطُوهَا أَجْرُ سَنَةٍ صِيَامُهَا وَقِيَامُهَا. وصححه الشيخ الألباني -رحمه الله- في صحيح الترمذي.
أريد أن أسأل:
1- هل إذا انتقض وضوئي أثناء سيري إلى المسجد يحبط الأجر أم لا؟
2- هل إذا جلست بالقرب من المنبر، ثم انتقض وضوئي، ثم ذهبت لأتوضأ، وعدت إلى مكاني يحبط الأجر أم لا؟
3- ما هي أول ساعة بالنهار؟
4- هل يشترط ذكر الله أثناء هذه الساعات؟ أم ممكن الذهاب والجلوس بالقرب من المنبر فقط؟
5- ما معنى الجلوس بالقرب من المنبر يعني حوالي كم متر أو ذراع تقريبا؟

مدة قراءة الإجابة : 3 دقائق

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فهذا الثواب العظيم المذكور في الحديث مرتب على مجموع هذه الأعمال، فمن أتى بها جميعها حصل على هذا الثواب بإذن الله تعالى، وأما من أتى ببعضها فله ثواب ما أتى به من الطاعة، لكن لا يكون مستحقا للثواب الوارد في الحديث.

جاء في مرعاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح: وفي الحديث مشروعية الغسل يوم الجمعة، ومشروعية التبكير والمشي على الأقدام، والدنو من الإمام، والاستماع، وترك اللغو، وأن الجمع بين هذه الأمور سبب لاستحقاق ذلك الثواب الجزيل. اهـ   

ولا يشترط استصحاب الطهارة، لا أثناء المشي للمسجد، ولا في المسجد، لكن من طرأ عليه حدث وجبت عليه الطهارة للصلاة.

ففي كتاب (الفروع وتصحيح الفروع) من كتب الحنابلة: يسن الغسل لها أحدث بعده أو لا، ولو لم يتصل غسله بالرواح "م" وأفضله عند مضيه، وسبقه بجماع، نص عليه. اهـ

 ويشهد لذلك فعل بعض السلف. ففي مصنف ابن أبي شيبة: حدثنا سفيان بن عيينة، عن عبدة بن أبي لبابة، عن سعيد بن عبد الرحمن بن أبزى، عن أبيه، أنه كان يغتسل يوم الجمعة، ثم يحدث بعد الغسل، ثم لا يعيد غسلا. اهـ

 أما بالنسبة لسؤالك الثالث: فتراجع له الفتوى: 236128.

 وأما بالنسبة لسؤالك الرابع: فالأصل هو الاشتغال بالعبادات في ذلك الوقت، وليس السكوت، ويشهد له ظواهر النصوص.

جاء في الفروع وتصحيح الفروع: ويسن الدنو من الإمام، واستقبال القبلة، والاشتغال بالصلاة والذكر، وكذا بالصلاة على النبي -صلى الله عليه وسلم- في يومها، لأمر الشارع به في أخبار. اهـ 

فمن لم يعمر وقته ذلك بالذكر، فقد فوت على نفسه الخير الكثير.

 وأما بالنسبة لسؤالك الخامس: (ودنا من الإمام): يعني: جاء مبكرا بحيث يكون قريبا من الإمام؛ وهو حث على تحصيل الصف الأول. 

وجاء في مرقاة الصعود إلى سنن أبي داود للسيوطي: وأمّا قوله: (ودنا من الإمام فاستمع) فهما شيئان مختلفان، قد يستمع ولا يدنو من الخطيب، وقد يدنو ولا يستمع، فندب إليهما جميعًا.

وعليه؛ فالأمر منوط بالتبكير بالحضور، والحرص على الصف الأول مع القرب من الإمام ومكانه ما أمكن، وليس في ذلك بيان لمقدار مسافة معينة.

والله أعلم.

أسئلة متعلقة أخري
الاغتسال لصلاة الجمعة عند إغلاق المساجد
الاغتسال يوم الجمعة
يسن لبس الجديد يوم الجمعة ولو صادف عيد المشركين
هل يأخذ الأجر كاملا من لم يدن من الإمام يوم الجمعة لعذر؟
دعاء المأموم وصلاته على رسول الله أثناء خطبة الجمعة
من شروط الحصول على فضيلة التبكير للجمعة
لا حرج في الاكتفاء بالوضوء دون الغسل لصلاة الجمعة
كيف يحصل ثواب التبكير للجمعة، والذهاب راكبا لخطيب ينتفع بعلمه
مذاهب العلماء في صلاة السنة قبل الجمعة ومحلها
المراد بالتبكير وعدم الركوب في حديث: مَن غسَّلَ يومَ الجمعةِ، واغتسلَ، وبكَّرَ وابتكرَ...
وقت الأذان الأول للجمعة
جواز الجمع بين غسل الجمعة والجنابة بنية واحدة
الجمع بين الجلوس بعد صلاة الصبح إلى ارتفاع الشمس وبين التبكير للجمعة والاغتسال
الاغتسال لصلاة الجمعة عند إغلاق المساجد
كيف يحصل ثواب التبكير للجمعة، والذهاب راكبا لخطيب ينتفع بعلمه
مذاهب العلماء في صلاة السنة قبل الجمعة ومحلها
المراد بالتبكير وعدم الركوب في حديث: مَن غسَّلَ يومَ الجمعةِ، واغتسلَ، وبكَّرَ وابتكرَ...
وقت الأذان الأول للجمعة
جواز الجمع بين غسل الجمعة والجنابة بنية واحدة
الجمع بين الجلوس بعد صلاة الصبح إلى ارتفاع الشمس وبين التبكير للجمعة والاغتسال
الاغتسال لصلاة الجمعة عند إغلاق المساجد