عنوان الفتوى : دعاء المأموم وصلاته على رسول الله أثناء خطبة الجمعة

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

قرأت في موقعكم فتوى تقول بعدم جواز الدعاء أثناء الاستماع للخطبة؛ حتى لو كان الدعاء في القلب، وقرأت فتوى عندكم أيضًا تجيز الدعاء للمأموم أثناء قراءة الإمام إذا وصل الإمام إلى آية فيها دعاء، أو تسبيح، أليس انتظار الصلاة صلاة؟ وانتظار صلاة الجمعة هو صلاة؛ بنص حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم، فلماذا لا يجوز بها ما يجوز في الصلاة أثناء قراءة الإمام؟ فمثلًا عندما يذكر الخطيب رحمة الله وفضله على عباده، فما المانع من أن أسأل الله من فضله في نفسي؟ فأنا لم أقطع استماعي، ولم أدعُ بصوت مرتفع.

مدة قراءة الإجابة : دقيقة واحدة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

ففي الاشتغال بالذكر، أو الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم، أو الاستغفار، ونحوه من الدعاء حال خطبة الإمام، مذاهب للعلماء، وضحناها في الفتوى: 13011.

وبمراجعتها يتبين لك أن الأولى الإنصات لخطبة الإمام، والتفكّر والتأمّل في معانيها.

فإن وجد سبب للدعاء -كدعاء الإمام-، فيؤمّن عليه المأموم، أو ذكر النبي صلى الله عليه وسلم، فيصلّي عليه المأموم، فلا بأس بذلك.

كما أنه يشرع إذا تلا الإمام في الصلاة آية فيها دعاء، أن يدعو، أو آية فيها تسبيح، أن يسبّح، وهكذا، على ما هو مبين في الفتوى: 61326.

وبه تعلم ألا تعارض ولا تنافي بين الأحكام المقررة.

والله أعلم.