عنوان الفتوى : أقوال العلماء فيمن أخطأ في الطواف

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

أثناء الحج وفي طواف القدوم رأيت في شوط أو شوطين أنني أخطأت الخط الذي ينتهي الشوط عنده فماذا علي أن أفعل لجبر هذا النقص بعد انقضاء الحج.

مدة قراءة الإجابة : دقيقتان

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن كان المقصود بخطئك في شوط أو شوطين كونك لم تنتبهي لمحاذاتك للخط الذي يدل على بداية الطواف وتركت التكبير والإشارة إلى الركن فلا شيء عليك، لأن كلاً من التكبير والإشارة سنة، لما رواه البخاري في صحيحه عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: طاف النبي صلى الله عليه وسلم بالبيت على بعير، كلما أتى الركن أشار إليه.

وإن كان المقصود أنك ابتدأت الشوط الأول بعد الخط الذي يدل على مكان بداية الطواف، أو كان الانتهاء من الشوط الأخير قبل الوصول إلى الخط، فإن هذا الشوط لا يعتد به، فإذا كنت في طواف القدوم هذا وأنت مفردة أو قارنة، فقد تركت طواف القدوم وهو سنة على الراجح من أقوال أهل العلم، كما في الفتوى رقم: 28013 وبالتالي، فحجك صحيح ولا دم عليك، إما إذا كنت متمتعة، فإن عمرتك التي حصل فيها عدم إتمام الأشواط تعد غير صحيحة، وإحرامك بالحج بعد ذلك يعتبر إدخالا للحج على العمرة، ولا يصح إدخال الحج على العمرة بعد الشروع في الطواف عند الشافعية والحنابلة، ولا يصح بعد إتمام أربعة أشواط عند الحنفية، ولا يصح بعد تمام الطواف عند المالكية، بشرط ألا تكون العمرة قد فسدت بجماع مثلا، فإذا فسدت، فإن حجها صحيح عندهم، وتكون متمتعة إذا أحرمت بالعمرة في أشهر الحج، لكن عليها قضاء العمرة بعد الحج، ولك في مذهب المالكية سعة إن شاء الله، فتعتبرين قد أدخلت الحج على العمرة، فتكونين قارنة، وهذا كله إنما هو إذا كنت متمتعة وكان المراد بالخطأ بالطواف هو عدم الإتمام في الابتداء، أو الانتهاء.

والله أعلم