عنوان الفتوى : الاستفادة من الأسئلة التي يُشَكّ أن تكون أسئلة الاختبار وتصويرها للطلاب

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

كنت أدرس في حصة الفيزياء، وأرانا المدرّس بعض الأسئلة، وطلب منا أن نصوّرها، ولم أكن أعلم حول ماذا تدور، فطلبت مني إحدى البنات أن أصوّرها لها، وفعلت، ثم اكتشفت أن تلك الأسئلة هي أسئلة يقترحها أستاذ الفلسفة، وهذا الأستاذ اقترح أسئلة في الثانوية العامة العام الماضي، وجاءت تشبهها، أو هي نفسها، وهذا الأستاذ مشكوك فيه بأنه يعلم أسئلة الثانوية العامة، ويسربها، والناس تدرس عنده لأخذ الأسئلة، وقد أحسست أن ذلك غش، وأني أخطأت بفعلتي؛ فقد رأيت بعض الأسئلة، ثم تراجعت، ولم أرها كلها، فهل برؤيتي للأسئلة أكون قد غششت، وأموالي المستقبلية حرام؟ وهل كان عليَّ أن أحذف تلك الصور بعد أن صورت للفتاة؟ وهل عدم نهيي للناس عن تصوير الأسئلة من عدم النهي عن المنكر؟ وقد بقي أسبوع على اجتياز امتحانات الثانوية العامة، فهل يجوز لي أن أركّز على تلك الأسئلة، أم إن عليَّ أن أدرس، وكأنني لم أرها؟

مدة قراءة الإجابة : دقيقة واحدة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فحسبما جاء في سؤالك أن الأمر لا يعدو أن يكون شكًّا منك بلا بينة واضحة، فما دمت لست متيقنة أن تلك الأسئلة مسربة من الامتحان القادم؛ فلا يلزمك شيء مما ذكرته -لا حذف الصور، ولا نهي الطلاب عن تصوير الأسئلة، ولا يحرم عليك التركيز على تلك الأسئلة-.

وانظري للفائدة الفتويين: 449848، 209512.

والله أعلم.