عنوان الفتوى: هل ينقص الأجر بتنوّع الأئمة في التراويح؟

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

يؤمنا الإمام الراتب في رمضان في صلاة العشاء، وعندما ينتهي يقدّم شخصًا غيره ليصلي بنا صلاة التراويح، وهذا الشخص يجيد التغنّي بالقرآن أكثر من الإمام الراتب، وله صوت حسن بعكس الإمام الراتب، ويرجع إلى الخلف، ويصلي معنا، فما حكم هذا ؟ وهل ينقص أجر صلاة التراويح بالنسبة لي؟ جزاكم الله خيرًا.

مدة قراءة الإجابة : دقيقة واحدة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فلا حرج في أن يؤمّ الناس في صلاة التراويح إمام آخر غير الإمام الراتب الذي صلّى بهم العشاء، والمهم أن يأذن الإمام الراتب بذلك؛ لأنه أحق بالإمامة في التراويح؛ فلا بد من إذنه، قال في مغني المحتاج: وَإِمَامَةُ التَّرَاوِيحِ وَالْوِتْرِ تَابِعَةٌ لِلْإِمَامَةِ فِي الْعِشَاءِ؛ فَيَسْتَحِقُّهَا إمَامُهَا. اهــ.

ولا ينقص أجر الصلاة بتنوّع الأئمة في التراويح؛ فقد كان الصحابة يصلون التراويح خلف أكثر من إمام، ففي موطأ مالك، والسنن الكبرى للنسائي عَنِ السَّائِبِ بْنِ يَزِيدَ، أَنَّهُ قَالَ: أَمَرَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ أُبَيَّ بْنَ كَعْبٍ، وَتَمِيمًا الدَّارِيَّ أَنْ يَقُومَا لِلنَّاسِ بِإِحْدَى عَشْرَةَ رَكْعَةً، قَالَ: وَقَدْ «كَانَ الْقَارِئُ يَقْرَأُ بِالْمِئِينَ؛ حَتَّى كُنَّا نَعْتَمِدُ عَلَى الْعِصِيِّ مِنْ طُولِ الْقِيَامِ، وَمَا كُنَّا نَنْصَرِفُ إِلَّا فِي فُرُوعِ الْفَجْرِ». اهــ.

والله أعلم.

شارك الفتوى

أسئلة متعلقة أخري
نوى أن يكون من المقنطرين في قيام الليل وعجز
هل التهجد في رمضان في البيت مع كثرة القراءة أفضل أم التهجد في المسجد مع الجماعة
ضوابط صلاة القيام جماعة في غير رمضان
كيفية الحصول على أجر قيام ليلة إذا كان للتراويح إمامان
التشهد الأخير في صلاة التراويح في المذاهب الفقهية
حكمُ صلاةِ النساءِ التهجدَ في المساجد، وإطالة الدعاء في الوتر
جواز قيام الليل بعد التراويح