عنوان الفتوى : القرآن يطرد الشياطين
علمت أنه يتم استخدام بعض الآيات والسور عند استحضار الجن أو السحر, فمنذ أن علمت هذه المعلومة أصبحت أخاف من أن تكون لقراءتي بعض السور المتفرقة مطابقة لما يقال عند الاستحضار, وأن أقوم باستحضارهم بالصدفة , فما العمل , وسؤالي الثاني هو : إن كانت آيات الله تقينا من شرورهم, فكيف يتم استخدامهم في السحر؟؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإنه لا يوجد في هدي النبي صلى الله عليه وسلم قراءة آيات خاصة لاستنطاق الجن أو إحضارهم أو حرقهم، والمعلومة التي بلغتك غير صحيحة فلا تخف عند قراءة القرآن من حضور الجن بل القرآن يطردهم، ففي البخاري من حديث أبي هريرة الطويل أن الشيطان جاءه ثلاث ليال ليأخذ من تمر الصدقة، وفي كل ليلة يمسكه أبو هريرة ثم يرسله، حتى جاء الثالثة قال له: لأرفعنك إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، هذا آخر ثلاث مرات إنك تزعم لا تعود ثم تعود، قال: دعني أعلمك كلمات ينفعك الله بها، قلت: ما هي؟ قال: إذا أويت إلى فراشك فاقرأ آية الكرسي: اللَّهُ لا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ لا تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلا نَوْمٌ لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ مَنْ ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِنْدَهُ إِلَّا بِإِذْنِهِ يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَلا يُحِيطُونَ بِشَيْءٍ مِنْ عِلْمِهِ إِلَّا بِمَا شَاءَ وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَلا يَؤُودُهُ حِفْظُهُمَا وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ (البقرة:255)، فإنك لن يزال عليك حافظ، ولا يقربنك شيطان حتى تصبح، فخليت سبيله، فقص أبو هريرة ذلك على رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال له: أما إنه صدقك وهو كذوب، تعلم من تخاطب منذ ثلاث ليال يا أبا هريرة؟ قلت: لا، قال: ذاك شيطان. وبهذا تبين الجواب على السؤالين معاً.
والله أعلم.