عنوان الفتوى : خطب فتاة ووجد في نفسه أنه لا يميل إليها

مدة قراءة السؤال : دقيقتان

أنا من القاهرة، عمري 27 سنة، وقد خطبت فتاة من الصعيد في نفس سني تقريبا منذ 6 شهور. تعرفت عليها عن طريق زميلي في العمل. وسارت الأمور بسرعة ولبسنا دبلا. والأهل تقابلوا، وكنت أزورهم مرة أو مرتين في الشهر، وفي شهر تقريبا لم أذهب.
انجذبت في البداية لأخلاقها وأخلاق أسرتها، وتدينها، ولكن اكتشفت مع الوقت أني لا أميل لمظهرها، ولا أميل للتحدث معها أو الذهاب إليها، وأتحجج بالعمل، وأصبح الأمر صعبا علي من حيث إن الأهل والأقرباء والجيران كلهم عرفوا، واستشرت أهلي، فقالوا لي إنها فتاة على خلق، ولكني أريد أن أتركها، ولكن لا أعلم كيف؟
شخصيتها خجولة نوعا ما، ولا أهداف لها، ولا تتحدث كثيرا معي، ولكن في الطبيعي هي تتكلم، ولا توجد أشياء مشتركة بيننا، وأحس أنها لا تحب الجلوس معي، ولا أعلم لماذا وافقت علي؟
أظن لأنها تريد أن تتحرر من بيت أهلها، مع العلم أنها تعلم أنه لا يوجد أي توافق، وهناك اختلاف في الثقافة والعادات يقلقني، وأنا لا أحب عملي الحالي أيضا مما يجعلني غير مستقر نفسيا وماديا.
سؤالي: كيف أتصرف هل أكمل للتعرف عليها أكثر، أم أتواصل معها هاتفيا، ولكني أعتقد أن الأهل لن يوافقوا، أم أنهي الخطبة وأتحمل تبعات نظرة المجتمع لي ولها، وأنهيها فورا، أم أنتظر قليلا مع العلم أننا لبسنا الدبل. أهلي ينتقدونني طول الوقت عندما أستشريهم بأني دائم التردد. وأني سأورطهم معي، وسيكون شكلي وشكلهم سيئا أمام الأسرة.
أفيدوني يا أهل الخير؟
وهل أستعيد الشبكة، مع العلم أنها كثيرة، ولكن بالنسبة لهم هي قليلة، وقالوا لي هذا من قبل. مع العلم أنها في العرف عندهم هي كبيرة في السن. ولو تركتها يمكن أن لا يتقدم لها شخص آخر.
هل بهذا أنا أظلمها وأتسبب لها في مأساة لها؟
آسف على الإطالة.

مدة قراءة الإجابة : دقيقتان

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فننبهك إلى أنّ الخاطب أجنبي من المخطوبة ما دام لم يعقد عليها العقد الشرعي، شأنه معها شأن الرجال الأجانب.

وراجع حدود تعامل الخاطب مع المخطوبة، وحكم ما يعرف بدبلة الخطوبة، في الفتوى: 331168
فقف عند حدود الله ولا تتجاوزها، وإذا كانت الفتاة مرضية الدين والخلق؛ فنصيحتنا لك؛ ألا تتركها؛ فالمعول عليه في اختيار الزوجة هو الدين والخلق؛ والزوجة الصالحة من أعظم النعم على الرجل؛ فتوكل على الله ولا تتردد، ودع عنك الوساوس والأوهام.
أمّا إذا تدبرت أمرك ووجدت نفسك غير راغب في الفتاة؛ فاستشر العقلاء من الأهل، أو غيرهم من الصالحين، واستخر الله تعالى. وإذا عزمت على فسخ الخطبة فلا حرج عليك، ولا تكون ظالما أو آثما -إن شاء الله- وراجع الفتوى: 65050
وإذا تمّ فسخ الخطبة؛ فإنّ الذهب المسمى بالشبكة -الذي هو جزء من المهر- يكون من حقّك، وليس من حقّ المخطوبة.

وراجع الفتوى: 334135

والله أعلم.