عنوان الفتوى : هل تجوز قراءة روايات حول التناسخ والسحر؟

مدة قراءة السؤال : دقيقتان

كنت أقرأ قصة مصوّرة فيها معتقدات كفرية، ومن أبرز هذه المعتقدات معتقد التناسخ، والسحر، وغيرها، وأقصد بالسحر إطلاق النار، أو الماء والكهرباء، ولا أعني السحر المعروف باستعمال الشياطين، والجن، واتخاذ آلهة من دون الله، وفي الطرف المقابل تحتوي على بعض المبادئ، والأخلاق -كالكرامة، والانضباط، والالتزام، مع عدم التهاون والتكاسل-، كما تحاول الشخصية الرئيسة حماية الناس الذين يحبّهم -كي لا يقع في نفس خطأ حياته السابقة حسب القصة-.
وأرى أن هذه المعتقدات تزيد تشبّث المرء العالم الدارس بالإسلام؛ لاشتمالها على عدة تناقضات؛ فيرتاح قلب المؤمن للإيمان بالله الواحد الأحد، ولديّ صديق ملتزم أشد الالتزام، ويحاول الابتعاد عن الذنوب قدر الإمكان، وأنعم الله عليه بالعلم، وأنا أحبّه في الله، وهو من قارئي هذه الرواية، وعندما أخبرته عن حرمة هذه القصص، أخبرني أنه سيبحث عن شيخ يُحِلّها، وعندما سألت أبي قال: إنه لا ضرر، ما دام ذلك السحر خياليًّا، فهل قراءة هذه الروايات غير جائزة بإجماع العلماء، أم هناك خلاف بينهم؟ وما حكم استحلالها بين مكفّر ومحرّم؟ وأشكركم جزيل الشكر على ما تفعلونه من توعية ونشر للعلم.

مدة قراءة الإجابة : دقيقة واحدة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فإن الذي نفتي به هو حرمة قراءة الروايات المشتملة على اعتقادات كفرية، ويخشى على قارئها التأثّر بها، وراجع في هذا الفتاوى: 432727، 302680، 219544.

ولا ريب في أن اعتقاد إباحة قراءة مثل تلك الروايات؛ ليس كفرًا؛ فقراءة تلك الروايات ليس مما أجمع على تحريمه.

ومحل التكفير باستحلال المعاصي هو إذا كان المحرم مجمعًا على تحريمه إجماعًا قطعيًّا، وظهر حكمه بين المسلمين -كالزنى، أو الربا-.

وشرط التكفير بذلك ألا تكون هناك شبهة، فإن وجدت شبهة؛ فلا يكفر صاحبها، وانظر الفتوى: 424801.

وراجع في علاج الوسوسة الفتوى: 271810.

والله أعلم.