عنوان الفتوى : ابتلاع الدم وأثره على الصيام
صمت أيامًا من قضاء رمضان، وكانت تواجهني مشكلة نزيف اللثة، فكنت عندما أستيقظ في الصباح أجد الدم في فمي عند بصق اللعاب، لكني في بعض الأيام عندما أستيقظ أبلع لعابي بالخطأ، وعندما أبصق اللعاب أجد معه دمًا، فهل هذا يفسد صيامي للقضاء؟ مع العلم أنني ابتلعت اللعاب بالخطأ، وقد أصبح عندي مثل الوسواس؛ لأني عندما أحاول ألا أبلع اللعاب أشعر بغثيان؛ فأبلعه بالخطأ.
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فما غلبك من هذا الدم ودخل حلقك بغير تعمّد منك، أو ابتلعته بالخطأ؛ فإنه لا يفسد صومك؛ لقوله تعالى: رَبَّنَا لَا تُؤَاخِذْنَا إِنْ نَسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا {البقرة:286}، وقال الله في جوابها: قد فعلت. أخرجه مسلم.
وقال تعالى: وَلَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ فِيمَا أَخْطَأْتُمْ بِهِ وَلَكِنْ مَا تَعَمَّدَتْ قُلُوبُكُمْ {الأحزاب:5}.
وإنما يفسد صومك بتعمّد ابتلاع هذا الدم، مع إمكان بصقه، وانظر الفتوى: 304855.
والله أعلم.