عنوان الفتوى : اعتناق الإسلام
كيف يمكنني أن أدخل في الإسلام؟
الدخول في الإسلام يعني الاعتقاد الجازم بأن الله تعالى واحد أحد لا شريك له في ملكه، وأنه الخالق المدبر الحكيم، والإيمان بأن الله تعالى بعث رسلاً مبشرين ومنذرين يهدون الناس إلى الحق وإلى الطريق المستقيم، بدءوا بآدم عليه السلام، ومروا بنوح وإبراهيم وإسحاق وإسماعيل ويعقوب ويوسف وموسى وعيسى وغيرهم – عليهم السلام جميعًا – ، حتى ختموا بسيدنا محمد صلى الله عليه وسلم فهو خاتم الأنبياء وصاحب الرسالة العامة الخالدة، ومن خلال هذا الإيمان يعتقد الإنسان أن القرآن هو معجزة سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، وهو كتاب لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه، يحفظ كرامة الأنبياء، ويؤكد حقوق الإنسان، ويقدم للمجتمع المنهج الاقتصادي والاجتماعي والسياسي، وهذا المنهج يجب الالتزام به حتى يفوز الإنسان بالجنة في اليوم الآخر وينقذ نفسه من عذاب الله سبحانه وتعالى، ومن خلال الإيمان بالقرآن الكريم تتأكد مجموعة حقائق تتعلق بالإيمان بالملائكة، وأنهم مخلوقون من نور لا يعصون الله ما أمرهم ويفعلون ما يؤمرون، وإذا اعتقد الإنسان هذا الاعتقاد فإنه ينطق بالشهادتين ويعلن أنه لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله.
إذا كان الإنسان الذي يريد الدخول في الإسلام نصرانيًّا، فإنه يؤمن بقلبه أن عيسى عبد الله ورسوله، وأن أمه مريم اصطفاها الله على نساء العالمين، وهما بشر كالبشر، وليس إلهين ولا صلة لهما بالتقديس والعبادة، فالمعبود بحق هو الله وحده.
وننصح مثل هذا السائل: أن يقرأ في كتب مقارنة الأديان، على سبيل المثال الكتب التي كتبها الشيخ/ أحمد ديدات من جنوب أفريقيا، وأظن أنها موجودة باللغات غير العربية، وهناك كتب كثيرة من إظهار الحق للشيخ أحمد الهندي، ومؤلفات المستشرق الفرنسي/ رجاء جارودي، وموريس بوكاي، وغيرهم ممن أسلموا ودخلوا الإسلام، ويستطيع من خلال المراكز الإسلامية الموجودة في أوروبا أن يتعرف على مؤلفات كثيرة في هذا المجال، والله أعلم.