عنوان الفتوى : نصائح وإرشادات لمن يظن أنه مبتلى بالسحر
يسرنا أن نجد التكنلوجيا تستعمل لخدمة الإسلام والمسلمين و تهدم الأفكار الرجعية التي تدعوإلى الرجوع الانحطاط والتقهقر. أما بعد:سؤالي كالآتي:تفشت ظاهرة السحر والشعودة عند المسلمين عامة وبوطني خاصة. استعملت كل الوسائل المشروعة لمحاربة هده الأعمال الدنيئة الا أنني لم أسلم من مكائدهم فأنا أعاني كثيرا من كثرة الهموم فكلما انطلقت في مشروع أو بحث عن عمل توقف لأسباب مجهولة لعلمكم أني حريص على صلاتي وديني بكل الحرص الشديد حتى لا تزل قدمي. فالمعلوم أن السحر موجود ولكن الوقاية منه أصبحت جد صعبة لأني احتككت بكثير من الأئمة الموثوقين في الرقية الشرعية (بالكتاب والسنة)إلا أنه لم يزد أو ينقص شيئا في نفسيتي.جزاكم الله خيرا انصحوني بشيء يخرجني من بؤرتهم فأنا الآن لست متزوجا ولا عاملا ولا شيء في هذا المجتمع.أشكركم وثقتي بكم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فالحل الذي ننصحك به للخلاص مما أنت فيه أن تفعل التالي:
1- أن تقوي ثقتك بالله جل وعلا وتوقن أنه لن يصيبك إلا ما كتب الله لك، وأن السحرة والدجالين لا ينفعون ولا يضرون إلا بإذن الله جل وعلا، كما قال عن السحرة: وَمَا هُمْ بِضَارِّينَ بِهِ مِنْ أَحَدٍ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ(البقرة: من الآية102)، وقال النبي صلى الله عليه وسلم لعبد الله بن عباس: واعلم أن الأمة لو اجتمعت على أن ينفعوك بشيء لن ينفعوك إلا بشيء قد كتبه الله لك، ولو اجتمعوا على أن يضروك بشيء لن يضروك إلا بشيء قد كتبه الله عليك... رواه الترمذي وأحمد.
فلا تهن وتضعف ولا يساورك الشك والقلق.
2- البعد عن المعاصي والسيئات والإقبال على فعل الخيرات وقراءة القرآن وغير ذلك من أنواع الطاعات.
3-التحصن بالأذكار والأدعية الواردة في الكتاب والسنة خصوصاً أذكار الصباح والمساء والنوم والاستيقاظ، ودخول المنزل والخلاء والخروج منهما، وعند الطعام والشراب وغير ذلك.
4-الصبر والاحتساب وعدم الضجر والاستعجال في النتيجة، فالبلية والمصيبة قد تطول مع الإنسان ليمحصه الله ويرفع درجته بها.
وفقنا الله وإياك لما يحبه ويرضاه.
والله أعلم.