عنوان الفتوى : فتاوى تتعلق بمشاكل زوجية متعددة
بعد أن راجعت زوجتي ودون أن أقربها وذلك من أجل أن تتغير وتعود المياه إلى مجاريها علمت بأنها قبل أن أطلقها الطلقة الثالثة بأربعة أشهر تقريباً كانت تراسل جاري مراسلة غرامية إلى أن تم لقاء بينهما، وكان الجار مع الأسف الشديد أحرص علي من زوجتي فردها وهددها بأن يخبرني، وخلال هذه الفترة كانت الزوجة تمتنع عني دائماً إلى أن حصل خلاف وتم الطلاق، واتصلت بأحد المشايخ وأخبره أنها على حيض فقمت بمراجعتها، وكذا اتفقنا قبل أن أراجعها على المؤخر، وبعض القضايا المالية ولغاية الآن لم أدفع لها المؤخر وكنت عرضت عليها المبلغ، ولكن بعد أن علمت أنها أرادت خيانتي قررت أن أفارقها دون أي مشاكل، وذلك من أجل الحفاظ على أولادي، وحاولت معها جاهداً أن أحصل على الحضانة ولكن أرادت أن تكون مناصفة وأدعو الله تعالى أن تتنازل لي عن الحضانة، وخاصة أنني أعيش في بلد أوروبي،
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فأما مؤخر الصداق فإنه حق لها، ولا يسقط حقها هذا بما عملته، فإن افتدت نفسها وخالعتك بذلك المؤخر من الصداق فلا بأس، ولمعرفة معنى الخلع انظر الفتوى رقم: 3875، والفتوى رقم: 8649، ولا إثم عليك إن شاء الله في إبقائها لأنه كان لغرض مشروع ولم يصدر منك ذلك رضاً لحالها.
وأما الطلاق زمن الحيض فحرام ولكنه مع حرمته واقع باتفاق المذاهب الأربعة، وخالف في ذلك شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله هو وآخرون، وانظر الفتوى رقم: 8507.
وأما حضانة الأولاد، فليس لهذه المرأة التاركة للصلاة النابذة للحجاب المراسلة للأخدان حق في الحضانة.
ونصيحتنا لك قد مرت في الفتوى رقم: 44188 فتأملها واعمل بمقتضاها.
والله أعلم.