عنوان الفتوى : مرجع إقامة الحدود إلى الحاكم
كان لدينا فقيه عظيم، كان ابن أعظم فقيه في بلوشيستان قتله بعض الخائنين وكانوا بلوشاً وهم خانوا المسلمين وقتله (رحمه الله تعالى وعذب قاتليه) بعض من القتلة قتلوا بعد ، وإلى الآن قاتلان قد بقيا وأحدهما حديثا قد تزوج مع أحد أقاربنا، أريد سؤالك: هو قانوني في الإسلام مثل هذا الزواج (نكاح) ماذا نحن فاعلون ضد مثل هذا الصنف من الناس من كل الآخرين يعرفون أنه قد قتل الفقيه الشهيد، هل نسمح لمثل هؤلاء الناس أن تشارك في جملة العائلة أو الاجتماعات، هل نسمح بقتل هذا القاتل ، من فضلك أرشدنا بالتحديد؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإذا ثبت عن هذين الرجلين أنهما قتلا هذا العالم ظلماً ولم يعف عنهما أولياء المقتول، فالواجب نصحهما وإرشادهما إلى تسليم أنفسهما إلى أولياء المقتول ليختاروا فيهما القصاص أو العفو إلى الدية أو العفو إلى غير الدية، فإن لم يفعلا فهما عاصيان ويعاملان معاملة العصاة، ولا بأس بإعلام الأولياء بهما ليختاروا فيهما ما سبق ذكره، ولا يجوز لهم قتلهما لأن مرجع إقامة الحدود إلى الحاكم، فلا يجوز الافتيات عليه ومن فعل ذلك فللإمام تأديبه لئلا تعم الفوضى والقتل.
والله أعلم.