عنوان الفتوى : يشعر بحركة في الدبر بعد الوضوء وأثناء الصلاة
شخص كان يقضم أظافره أثناء كثير من الصلوات لما يقارب عشر سنوات، ثم اكتشف أن الأكل يبطل الصلاة، فتوقف عن ذلك، فما الحكم؟ وكان يشعر بخروج فقاعة من دبره بعد الوضوء للصلاة، وأثناء الصلاة، وكان يتجاهلها؛ ظنًّا منه أنها وسوسة، ولكنه قرأ على موقع الاستشارات الخاص بكم كلام الطبيب، وهو يقول: إنها غازات.
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فقد بينا حكم قضم الأظافر أثناء الصلاة، وما يكون من ذلك مبطلًا، وما لا يعد مبطلًا في الفتوى: 2128690
وبخصوص ما تشعر به من خروج فقاعة من الدبر بعد الوضوء، أو أثناء الصلاة، فقد بينا في فتاوى عديدة أن من شعر بحركة في الدبر، ونحو ذلك، ولم يجد ريحًا، ولم يتحقق من خروجها؛ فليواصل صلاته، ولا شيء عليه، ولا يلزمه البحث، ولا التفتيش؛ فإنها لو خرجت؛ لظهر ريحها من غير القصد إلى الشمّ؛ فالمدارُ على التحقق من خروج الحدث، والتفتيشُ عن الحدث، ربما يؤدي إلى الوسوسة، وانظر الفتوى: 371125.
ونخشى من خلال استشكالاتك أن معك بعض الوساوس: فإن كان كذلك، فقد حذرنا في فتاوى عديدة من الوساوس، والاسترسال معها، والاشتغال بها؛ لما لها من الأثر السيء على العبد في دِينه، ودنياه، وليس لها علاج أنفع من الإعراض عنها، وعدم الالتفات إليها، وانظر الفتويين: 51601، 134196.
والله أعلم.