عنوان الفتوى : الواجب على العاجز عن الاغتسال
جسمي يؤلمني بشدة عندما أغتسل في فصل الشتاء، ومبتلى بكثرة العادة السرية؛ ذلك لعدم مقدرتي على الزواج، ولكنني أجاهد نفسي على منعها قدر المُستطاع، ولكن الأمر يفلت مني أحيانًا، فهل هناك طريقة للاغتسال؟ وهل يجوز التيمم بدلًا من الاغتسال، أو غسل ما يمكن غسله في الشتاء دون الحاجة للاغتسال الكامل؛ ذلك لأن جسدي لا يتحمّل الشتاء؟
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فإن العادة السرية محرمة, ولها أضرار, ومفاسد كبيرة. وقد ذكرنا حكمها, وبعض أضرارها, وما يعين على تركها في الفتوى: 7170.
فتب إلى الله تعالى، وجاهِدْ نفسك على الابتعاد عن العادة السرية.
وما ذكرته من عدم القدرة على الزواج، لا يبيح لك الإقدام على فعلها.
وفي حال الإقدام على العادة السرية، وخرج مَنِيٌّ؛ فالواجب عليك الاغتسال:
فإن كان الماء باردًا، يشق عليك استعماله يقينًا، لزمك تسخينه، إن أمكن ذلك.
وإن لم تقدر إلا على غسل بعض جسدك؛ فإنك تغسل ما قدرت على غسله، ثم تتيمم عن الباقي.
وإن عجزت عن غسل جميع الجسد؛ فيجزئك التيمم. وراجع التفصيل في الفتوى: 77526.
والله أعلم.