عنوان الفتوى : ترك التسليم على المتكبرين
بارك الله فيكم على هذا الموقع المفيد.
أعيش مع قوم متكبرين، لا يردون السلام، فهل يجوز أن لا ألقي عليهم السلام؛ لأنه لا فائدة منه؟
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فإلقاء السلام سنة مستحبة، وليس واجبًا يأثم تاركه، وردّ السلام واجب إما على الكفاية، وإما على الأعيان، كما بيناه في الفتوى: 22278.
ويستحب لك أن تسلّم، ولو كان الآخر لا يردّ السلام، قال في كشاف القناع: وَلَا يَتْرُكُ السَّلَامَ، إذَا كَانَ يَغْلِبُ عَلَى ظَنِّهِ أَنَّ الْمُسَلَّمَ عَلَيْهِ لَا يَرُدُّ السَّلَامَ؛ لِعُمُومِ «أَفْشُوا السَّلَامَ». اهــ.
وفي مطالب أولي النهى: وَلَا يَتْرُكُهُ) - أَيْ: السَّلَامَ - (وَإِنْ غَلَبَ عَلَى ظَنِّهِ أَنَّ الْمُسَلَّمَ عَلَيْهِ لَا يَرُدُّ) السَّلَامَ، كَالْجَبَابِرَةِ؛ لِعُمُومِ: «أَفْشُوا السَّلَامَ». اهــ.
ولو تركت إلقاء السلام عليهم؛ فلا إثم عليك، وفاتك أجره.
والله أعلم.