عنوان الفتوى : هل للمرأة حقّ على مَن وعدها بالزواج، ثم تركها إذا تضرّرت نفسيًّا؟

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

حاول شاب التقرّب مني كثيرًا، وحاولت صدّه كثيرًا، ولكن شيطاني غلبني، ورددت عليه، وتكلمنا، وبعد ذلك أفقت من الذي فعلته، وطلبت منه أن نبتعد عن بعضنا، وأغلقت تلك الصفحة.
وقد وعدني أن يخطبني، وكنت متعلقة به جدًّا، وأحبه جدًّا، ولكني فضّلت انتظاره بالحلال، إلى أن وجدته يكلّمني، ويقول لي: إنه لا يحبّني، وأنه كان يحبّ امرأة أخرى، وأنه كان يكلّمني للتسلية، وهي قد رجعت له، فتأذّيت نفسيًّا جدًّا، وانهرت، وكنت أبكي دائمًا.
أعرف أني مذنبة، وطلبت من ربنا العفو، فهل من حقّي أن لا أسامح ذلك الشخص على الأذى النفسي الذي سبّبه، أم إن الذنب الذي عملته يمنعني، وليس لي الحق في عدم مسامحته؟ وشكرًا.

مدة قراءة الإجابة : دقيقة واحدة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فقد سبق لنا مرارًا أن حذّرنا من خطر التهاون في العلاقات بين الشباب والفتيات من خلال وسائل التواصل الحديثة، وغيرها، وبيّنا سوء عواقبها، وعظيم ضررها.

وقد أحسنت بقطع علاقتك بهذا الشاب، وندمك على ما فات منها.

ولا نرى لك حقًّا عليه حتى لا تسامحيه.

ونرى أن انشغالك بهذا الأمر غير محمود.

والصواب أن تغلقي هذا الباب، وتلتفتي لما ينفعك في دِينك ودنياك، وسؤال الله تعالى أن يرزقك الزوج الصالح.

وراجعي الفتوى: 116547.

والله أعلم.