عنوان الفتوى : حكم الحب بين الشباب والشابات
أحببت فتاة لمدة عامين ولكنها تخلت عني من أجل أبيها والمال وقالت لي ليس هناك نصيب، فسألتها لماذا، قالت لقد صليت استخارة مرتين وكان الرفض، ولأنني لست بالإنسان السيء ولم أكذب عليها يوما فهذه الاستخارة دمرتني، فهل يجوز ذلك وأقسمت إذا تركتني هذه الفتاة فسوف أصلي في الكعبة وأدعو عليها كما فعلت بي أن يأتي شخص يفعل بها كما فعلت بي ولا ترى يوما سعيداً في حياتها، فهل هذا حرام؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن ما يدور بين الشباب والشابات في هذه الأيام مما يُسمى بالحب أمر منكر لما يشتمل عليه من المحرمات، وكالألفاظ المثيرة، ولربما المقابلات والقبلات واللمس، وكل ذلك مما يأباه الشرع، وينبذه العقل السليم والفطرة المستقيمة، فعليك وعليها أولاً أن تتوبا إلى الله تعالى من هذه العلاقة، وذلك بالندم عليها والإقلاع عنها والعزم على عدم العودة إليها، وبما أن البنت المذكورة قد أعرضت عن تلك العلاقة، وتخلصت من أدرانها فلا شيء عليها وأنت بالنسبة لها أجنبي من الأجانب، ودعاؤك عليها نوع من الاعتداء في الدعاء، لأنها لم تظلمك شيئاً، كل ما في الأمر أنها تركت علاقة غير صحيحة إذ لا رابط بينكما، وراجع الفتاوى ذات الأرقام التالية: 11887، 20322، 19230.
والله أعلم.