عنوان الفتوى : حكم مصادقة الفتاة لفتاة أخوها على علاقة معها
اكتشفت منذ فترة أن أخي مرتبط ببنت، وأهلها على علم بذلك، ويدعونه دائمًا في بيتهم، ويتعاملون معه كأنهما مخطوبان، ويأخذونه معهم في مناسبات العائلة، وينتظرون أن يتخرج؛ لكي يتقدم بشكل رسمي.
حاولت أن أنصحهم كثيرا، لكن بدون فائدة. الفتاة كانت تريد أن تتكلم معي لنصبح صديقتين، أو تتعرف علي.
فهل لو أني كلمتها وصحبتها، أكون مشاركة معهم في الذنب؟
أو الأفضل أن أبقى مثلما أنا، ولا أتواصل معها إلا بعد أن يصبح الأمر رسميا؟
شكرًا جزيلًا.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فلا حرج عليك في مكالمة تلك الفتاة ومصادقتها، ولا تكونين بذلك مشاركة في إثم، أو معينة عليه، لكن عليك النصيحة لها ولأخيك، بالوقوف عند حدود الله، ومراعاة ضوابط الشرع في علاقة أخيك بهذه الفتاة وغيرها من الأجنبيات.
فحتى لو تمت الخطبة، وأعلنت؛ فهو أجنبي عنها، ما دام لم يعقد عليها العقد الشرعي، شأنه معها شأن الرجال الأجانب، فلا يجوز له الخلوة بها، ولا لمس بدنها، ولا الاسترسال في الكلام معها بغير حاجة، وراجعي حدود تعامل الخاطب مع المخطوبة، في الفتوى: 57291
والله أعلم.