عنوان الفتوى : هل تلزم العدّة بعد فسخ الخطبة إن حصلت بينهم خلوة لمدة بسيطة؟

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

فسخت خِطبتي، فهل تلزمني العدّة، فقد كنت أجلس مع خطيبي في الغرفة بوجود والدي، ويتركنا مع بعض لمدة خمس دقائق، ويحكم إغلاق الباب، ثم يعود، وكان خطيبي يقبلني ويحضنني؟

مدة قراءة الإجابة : دقيقتان

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فإن كان الحال بينكما مجرد خطبة، بمعنى أنه لم يتم العقد الشرعي، فأنت أجنبية عن هذا الرجل؛ فلا يلزمك بفسخ الخطبة عدة.

وإن كان العقد الشرعي قد تم، فقد أصبحت زوجة له، وقد ذكر الفقهاء أن الخلوة الصحيحة تقوم مقام الدخول، فتلزم بها العدة، وراجعي الفتوى: 43479.

وضابط هذه الخلوة عندهم أن تكون خلوة يمكن معها الوطء عادة، وهذا المعنى غير متحقق إن كنتما لا تأمنان دخول أبيك عليكما.

بقي أن ننبه إلى أنه على تقدير كون الحال مجرد خطبة؛ فالخاطب أجنبي عن مخطوبته، فلا تجوز الخلوة بينهما، ونحو ذلك مما يحل للزوجين، فتجب التوبة مما حدث من مخالفات شرعية، وتراجع الفتوى: 329266، والفتوى: 5450.

وإقرار الأب لكما على هذه الحال، أمر منكر، تجب عليه التوبة منه أيضًا.

والله أعلم.