عنوان الفتوى : قول: "لا يبقى في الكون إلا الله"، ونفي المكان عن الله تعالى

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

السؤال

هل يجوز قول: "لا يبقى في الكون إلا الله"؟ وما معنى الكون؟ وهل هو مخلوق، أم إنه لفظ عام، كلفظ الوجود؟ وما الفرق بينه وبين المكان؟
أعلم أن الله تعالى مباين لخلقه، وأنه -سبحانه- فوق عرشه، لكن أشكل عليّ استعمال هذه الكلمة.

مدة قراءة الإجابة : دقيقتان

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فمن يطلق مثل هذه العبارة، يعني بالفعل معنى الوجود، كأنه قال: (لا يبقى في الوجود إلا الله)؛ وإطلاق الكون على الوجود صحيح، قال الكفوي في الكليات: الوجود ‌المطلق: هو ‌الكون. اهـ.

وقال الجرجاني في التعريفات: الكون: عبارة عن وجود العالم من حيث هو عالم، لا من حيث إنه حق، وإن كان مرادفًا للوجود المطلق العام ... اهـ.

وجاء في «المعجم الوسيط»: ‌الكون ‌الوجود ‌المطلق العام. اهـ.

وأما المكان، فيراد به: ما يحيط بالشيء، ويراد به: ما يفتقر إليه الممكن، والله عز وجل منزّه عنهما جميعًا.

ويطلق المكان أيضًا، ويراد: ما يكون الشيء فوقه، والله سبحانه فوق عرشه؛ ولذلك نقول: إن تنزيه الله عز وجل عن المكان، يطلق ويراد به معان، بعضها صحيح، وبعضها ليس كذلك، كما سبق لنا بيانه في الفتوى: 356392.

والله أعلم.

أسئلة متعلقة أخري
محبّة أسماء الله وصفاته وأفعاله والقرآن والنبي صلى الله عليه وسلم
حكم إطلاق اسم المُشَرِّعُ على شخص، وهل يجب تغييره؟
تشبيه الله بالمخرِج، من تشبيه الله بخلقه
معنى وجوب اليقين الجازم بأسماء الله الحسنى
حكم قول الداعي: اذكرني يا ذاكر
مقتضى أسماء الله الحسنى، وصفاته العُلا، العدل والحكمة
لا حرج في التسمية بالأسماء التي لا تختص بالله تعالى
جمال الله سبحانه بلغ الكمال المطلق
هل يجوز مناداة الله بـ: كنزي
حكم عبادة صفة من صفات الله
معنى قول ابن تيمية: وكلام الله: تكلم الله به بنفسه....
الفرق بين كمال الله وكمال المخلوق
الغضب صفة ثابتة لله تعالى لا تماثل غضب المخلوقين
قول: "الله مسبِّب الأسباب"