عنوان الفتوى : لا حرج في التسمية بالأسماء التي لا تختص بالله تعالى

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

هل يجوز إطلاق صفة لله على المخلوقين مع إضافة ال التعريف، مثل مناداة شخص بالكريم وهو غير كريم، أم إن (ال) التعريف لا يجب إضافتها للصفات إلا إذا كانت صفات لله؟
وهل ذلك يدخل في الجواز أو الحرمة أو الكفر، خصوصا أن بعض المحلات تكتب اسما لها مثل: شركة الهداية للطاقة، أو شركة التوفيق للمواد المنزلية؟
وهل يجوز نسبة شيء لله ووضعه اسما -مع العلم أن كل شيء لله- مثل (رام الله) ورام الله هو محل حلويات أو غيرها (السؤال خاص ب ال التعريف لا الصفة نفسها فقد يوصف الإنسان بأنه كريم لا مشكلة، وكذلك لا مشكلة في صفات خاصة بالله مثل التوفيق، والموفق هو الله)؟
وإذا كان ذلك محرما هل يجوز للشخص ذكر اسم الشركة أو العمل بها؟

مدة قراءة الإجابة : دقيقتان

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فإنه لا حرج في التسمية بكريم وما أشبهها من الأسماء التي لا تختص بالله تعالى، ويدل لذلك إقرار النبي -صلى الله عليه وسلم- لبعض أسماء الصحابة التي وقع فيها الاشتراك مثل: علي وحكيم.

قال الحصكفي في الدر المختار: وجاز التسمية بعلي ورشيد من الأسماء المشتركة، ويراد في حقنا غير ما يراد في حق الله تعالى. اهـ.

ولو كانت مصحوبة بأل فهي جائزة كذلك، فلا حرج في إضافة أل التعريف إليها.

قال ابن عابدين في حاشيته: قوله: (وجاز التسمية بعلي إلخ ) الذي في التتارخانية، عن السراجية التسمية باسم يوجد في كتاب الله تعالى كالعلي، والكبير، والرشيد، والبديع جائزة إلخ، ومثله في المنح عنها، وظاهره الجواز ولو معرفا بأل. اهـ.

وإنما تحرم التسمية بالأسماء المختصة به جل وعلا، مثل: الخالق، الرحمن، القدوس ونحوها.

ففي كتاب بريقة محمودية -وهو من كتب الحنفية-: وعن النووي التسمي بهذا الاسم أي ملك الأملاك وبما يختص به تعالى كالرحمن والقدوس والمهيمن والخالق ونحوها حرام. اهـ.

وانظر للمزيد من الفائدة الفتوى: 111874، والفتوى: 173011

والله أعلم.