عنوان الفتوى : مَن نام متمنيًا عدم الاستيقاظ للصلاة مع الأخذ بالأسباب
السؤال
ما حكم من ينام متخذًا أسباب الاستيقاظ للصلاة، ويغلب على ظنه الاستيقاظ لها، ولكنه في قرارة نفسه يتمنّى أن يغلبه النوم، وألا يقوم للصلاة؛ باعتبار أن النوم عذر في ترك هذه الصلاة؟ وهل في ذلك فرق بين إذا ما نام قبل الوقت أو بعده؟
الإجابــة
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فلا يجوز النوم بعد دخول وقت الصلاة إلا لمن علم أنه يستيقظ، فيصلي في الوقت، وانظر الفتوى: 141107.
وأما ما يقع في القلب من تمنّي عدم الاستيقاظ مع الأخذ بالأسباب، فنرجو أن يكون الشخص غير آثم به؛ لأن الله تجاوز لهذه الأمة عما حدثت به أنفسها، وإن كان مثل هذا التمني دالًّا على استثقال الصلاة.
والذي يليق بالمسلم أن يحبّ الصلاة، ويفرح بأدائها، وتكون قرّة عين له، كما كانت للنبي صلى الله عليه وسلم، ولكن هذا لا يحصل إلا بعد مجاهدة، ومصابرة، كما بيناه في الفتوى: 139680.
والله أعلم.